أيار 17
                                                                                              
 "أولئك الذين لا يستطيعون تذكر الماضي محكوم عليهم بتكراره" ... جورج سانتيانا (1863 - 1952)
 
1- تطور المفهوم الحديث لإدارة الخطر
قبل أكثر من ثلاثة عقود قدمنا تعريفاً مكثفاً لإدارة الخطر بهذه العبارات: "إدارة الخطر في جوهرها تتيح لنا كأفراد وكمؤسسات التعايش مع احتمالات المستقبل بروية وبعقلانية كي نتجنب الآثار المستقبلية غير المرغوبة ونضمن سلامة البشر والأصول والموارد.  وبهذا المعنى فإن إدارة الخطر لا تقيم وزناً للحظ أو الإيمان والاتكال على الغيب" (1)..
كان الراحل سليم الوردي رائداً في التعريف بإدارة الخطر في العراق من خلال كتابه إدارة الخطر والتأمين (2). وكان سباقاً في التمييز بين "التأمين" و "إدارة الخطر" رغم اشتراكهما بموضوع التعامل مع الأخطار وسبل معالجتها: ولكن هذا لا ينبغي أن يقودنا بالمقابل إلى الاعتقاد أن إدارة الخطر تقع ضمن دائرة التأمين.  فإدارة الخطر – بمفهومها المعاصر – إطار واسع وشامل لمعالجة الأخطار التي تواجهها المنشأة أو أية وحدة اقتصادية. بينما يمثل التأمين أحد الأساليب والقنوات الرئيسة لإدارة التأمين (3).
يكرّس بعض صفحات الفصل الثاني من كتابه إلى عرض نشوء إدارة الخطر ويذكر كمثل لإدارة الخطر في التاريخ القديم ما يُروى عن ممارسات التجار الصينيين القدامى للتحوط من آثار الخطر(4). بعدها يقدم مسحاً سريعاً لمقدمات ظهور المفهوم المعاصر لإدارة الخطر من خلال دراسات متخصصة في خمسينيات القرن الماضي (5)
من منظور التاريخ الاقتصادي فإن ظهور إدارة الخطر كمفهوم للتعامل مع المستقبل وما يخبئه من تطورات وتقلبات، من مصادر مختلفة، طبيعية وبشرية، ارتبط بعصر النهضة كما يقول بيتر بيرنستين مؤلف كتاب ضد الأرباب(6). في دراسة له لخص هذا التاريخ بالقول: "يبدأ تاريخ إدارة المخاطر في عصر النهضة، عندما انفصل الخيال البشري عن قيود الماضي وجعلت المعتقدات الأساسية الراسخة موضوعاً للتحقيق والتحدي. لقد شهد هذا العصر الاضطراب الديني، والرأسمالية الناشئة، والحماس الجامح للعلم والمستقبل"(7).
لكن تاريخ الأشكال الأولية لإدارة الخطر، السابقة لظهور مؤسسة التأمين، تمتد عميقاً في حضارات العديد من الشعوب، ومنها حضارة وادي الرافدين.
 
  • إدارة الخطر والتأمين في التراث العربي
 قبل أكثر من عقد كتبت الآتي في تقديمي لترجمة مقاطع من دراسة باللغة الإنجليزية يرد فيها ذكر شريعة حمورابي والجذور الأولية للتأمين: "لعل المتمرسين في البحث التاريخي لحضارة العراق القديم يقومون بدراسة الإرث القديم لإظهار جذور فكرة التأمين وخاصة في التعامل التجاري الخارجي الذي أنشأ الحاجة لأشكال أولية من إدارة الخطر توزيعاً وتحويلاً له من خلال المشاركة في المخاطرة التجارية" (8).
وفي وقت لاحق كتبت تعليقاً حول إدارة الخطر في التراث العربي: "ويشهد تاريخ العرب وجود أشكال أولية، تؤشر على بدايات إدارة الخطر.  رغم حداثتها كموضوع مستقل، فإنها موجودة، وبأشكال مختلفة، كممارسة للتحوط من آثار ما يمكن أن يحصل مستقبلاً للناس وأموالهم من خسائر وأضرار".  نقرأ الاتي في كتاب: "من قديمٍ كانت جزيرة العرب طريقاً عظيماً للتجارة، فطوراً تنقل غلاتها إلى ممالك أخرى كالشام ومصر، وأهم هذه الغلات البخور الذي يكثر في الجنوب في ظفار؛ وطوراً تنقل غلات بعض الممالك إلى البعض الآخر، ذلك لأن طريق البحر لم يكن طريقاً آمناً، فالتجأ التجار إلى البر يسلكونه، ولكن طريق البر نفسه كان طويلاً وكان خطراً، لذلك أحاطوه بشيء من العناية، كأن تخرج التجارة في قوافل، وأن تسير القوافل في أزمنة محددة وفي طريق محدودة."  (التأكيد من الباحث) (9).
وذكرت أيضاً في نفس التعليق ما ورد في القرآن بشأن أحد الأشكال الأولية لإدارة الخطر: "ولنا في قصة النبي يوسف ومشورته لفرعون مصر عن خطر سنوات المجاعة مثلاً جيداً عن إدارة هذا الخطر.  وبهذا الشأن نقرأ التالي في القرآن (سورة يوسف: 43-49):
"قَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ.  قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ.  وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ.  يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ.  قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ.  ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ.  ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ."
التفكير في المستقبل وما قد يحمله من آثار واستنباط الوسائل المناسبة للتعامل مع تصور الآثار نشاط بشري يتخذ أشكالاً عديدة" (10). هناك عيّنات أخرى للأشكال الأولية للتأمين وإدارة الخطر في التراث العربي أشرنا إليها في دراسات سابقة (11).
 
  • الأصل في الحضارة السومرية
 
الاسطورة القرآنية وردت أيضاً في العهد القديم.  وبودي في هذا الاستدراك التأكيد على أسبقية الحضارة السومرية في رسم معالم الأشكال الأولية لإدارة الخطر قبل من قام بتدوين العهد القديم والقرآن، وتقديم بعض الملاحظات بهذا الشأن.
حلم فرعون وتفسير يوسف له في ما ورد في الفصل 41 من العهد القديم.  نقتبس هنا مقاطع من هذا الفصل:
"25 فَقَالَ يُوسُفُ لِفِرْعَوْنَ: «حُلْمُ فِرْعَوْنَ وَاحِدٌ. قَدْ أَخْبَرَ اللهُ فِرْعَوْنَ بِمَا هُوَ صَانِعٌ.  26 اَلْبَقَرَاتُ السَّبْعُ الْحَسَنَةُ هِيَ سَبْعُ سِنِينَ، وَالسَّنَابِلُ السَّبْعُ الْحَسَنَةُ هِيَ سَبْعُ سِنِينَ. هُوَ حُلْمٌ وَاحِدٌ.  27 وَالْبَقَرَاتُ السَّبْعُ الرَّقِيقَةُ الْقَبِيحَةُ الَّتِي طَلَعَتْ وَرَاءَهَا هِيَ سَبْعُ سِنِينَ، وَالسَّنَابِلُ السَّبْعُ الْفَارِغَةُ الْمَلْفُوحَةُ بِالرِّيحِ الشَّرْقِيَّةِ تَكُونُ سَبْعَ سِنِينَ جُوعًا.  28 هُوَ الأَمْرُ الَّذِي كَلَّمْتُ بِهِ فِرْعَوْنَ. قَدْ أَظْهَرَ اللهُ لِفِرْعَوْنَ مَا هُوَ صَانِعٌ.  29 هُوَذَا سَبْعُ سِنِينَ قَادِمَةٌ شِبَعًا عَظِيمًا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.  30 ثُمَّ تَقُومُ بَعْدَهَا سَبْعُ سِنِينَ جُوعًا، فَيُنْسَى كُلُّ الشِّبَعْ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَيُتْلِفُ الْجُوعُ الأَرْضَ.  31 وَلاَ يُعْرَفُ الشِّبَعُ فِي الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ الْجُوعِ بَعْدَهُ، لأَنَّهُ يَكُونُ شَدِيدًا جِدًّا.  32 وَأَمَّا عَنْ تَكْرَارِ الْحُلْمِ عَلَى فِرْعَوْنَ مَرَّتَيْنِ، فَلأَنَّ الأَمْرَ مُقَرَّرٌ مِنْ قِبَلِ اللهِ، وَاللهُ مُسْرِعٌ لِيَصْنَعَهُ.  33 «فَالآنَ لِيَنْظُرْ فِرْعَوْنُ رَجُلًا بَصِيرًا وَحَكِيمًا وَيَجْعَلْهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.  34 يَفْعَلْ فِرْعَوْنُ فَيُوَكِّلْ نُظَّارًا عَلَى الأَرْضِ، وَيَأْخُذْ خُمْسَ غَلَّةِ أَرْضِ مِصْرَ فِي سَبْعِ سِنِي الشِّبَعِ، 35 فَيَجْمَعُونَ جَمِيعَ طَعَامِ هذِهِ السِّنِينَ الْجَيِّدَةِ الْقَادِمَةِ، وَيَخْزِنُونَ قَمْحًا تَحْتَ يَدِ فِرْعَوْنَ طَعَامًا فِي الْمُدُنِ وَيَحْفَظُونَهُ.  36 فَيَكُونُ الطَّعَامُ ذَخِيرَةً لِلأَرْضِ لِسَبْعِ سِنِي الْجُوعِ الَّتِي تَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَلاَ تَنْقَرِضُ الأَرْضُ بِالْجُوعِ».  37 فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ جَمِيعِ عَبِيدِهِ" (12)
"الاستشارة" التي قدمها يوسف لاتخاذ التدابير المناسبة للتحوط من آثار الجوع المتوقع، كما دونها كتبة العهد القديم، ليست بفكرة أصيلة.  فهي تضم انتحالاً، تناصاً، مع ما كان متداولاً في أدب وادي الرافدين (13). في اللوح السابع من ملحمة ﮔلـﮔـامش نقرأ عن التحوط للمستقبل في سياق دعوة عشتار لأبيها آنو للانتقام من ﮔلـﮔـامش بسبب إهانته:
"أخلق لي يا أبت ثوراً سماوياً ليهلك جلجامش
وإذا لم تخلق لي الثور السماوي فلأحطمن باب العالم السفلي وافتحه على مصراعيه وأجعل الموتى يقومون فيأكلون كالأحياء
ويصبح الأموات أكثر عدداً من الأحياء
 
ففتح آنو فاه وأجاب عشتار الجليلة وقال:
لو لبيّت طلبك لحلّت سبع سنين عجاف لا غلة فيها
فهل جمعت غلة تكفي الناس؟
وهل خزّنت العلف للماشية؟
ففتحت عشتار فاها وأجابت "آنو" أباها قائلة:
لقد كدّستُ "بيادر" الحبوب للناس وخزّنُت العلف للماشية
فلو حلّتْ سبع سنين عجاف فقد خزّنتُ غلالاً
وعلفاً تكفي الناس والحيوان
ولما أن سمع "آنو" كلامها سلّم عشتار سلسلة مقود الثور السماوي
فأخذته وقادته إلى الأرض" (14)..
في الهامش 33 من كتابه ملحمة جلجامش يكتب طه باقر الآتي: بخروج الموتى ومشاركتهم الأحياء في الطعام تحل المجاعة في الأرض ويُحرم حتى الالهة من الغذاء.
في الهامش 54 يكتب طه باقر الآتي: كان الأولى أن يقع القحط والمجاعة لو فعلت عشتار ما هددت به ولكن يبدو كما رأى بعض الباحثين أن ثور السماء يرمز إلى الجفاف واحباس الماء.
امتد هذا التناص إلى النص القرآني كما اقتبسناه سابقاً (سورة يوسف: 43 - 49).
النص التوراتي، السومري المصدر، فيه تعالي وافتئات على قدرة المصريين القدماء في التعامل مع التغيرات الموسمية.  وبهذا الشأن يقول شفيق مقار: "لكن الفرعون المنبهر – في حكاية التوراة – لم يكن ملماً بحكاية عشتار، فاعتبر يوسف عبقريا عديم القرين، رغم أن مصر كانت بلداً زراعياً من آماد طويلة واعتمدت على فيضان النيل وعانت بغير شك من انخفاض منسوب مياهه في بعض السنين، ومن موسم "التحاريق" السنوي – وككل بلد زراعي منظم لا يجوب أهله الفيافي ويتطفلون على أراضي الأقوام الأخرى ويسطون عليها – كانت مستطيعة بلا شك أن تخرج من تجربتها الطويلة بتلك القاعدة الزراعية البسيطة: التخزين في سني الوفرة لمواجهة احتياج سني الشح، وهي القاعدة التي أدمجها الفلاحون السومريون في أسطورتهم على لسان عشتار" (15).
يؤكد هذا العرض السريع أن الأفكار لها أصولها، وأنها يمكن أن تنتقل عبر الأجيال والقرون، وأنها تُطوّع لخدمة أغراض معينة في زمنها، وأنها موضوع للانتحال – وهذا ما لا يمكن اكتشافه إلا في وقت لاحق مع تطور أدوات البحث.  وهكذا فإن ملحمة ﮔلـﮔـامش، وهي الأقدم، كانت مصدراً  للحكاية التوراتية بعدها الحكاية القرآنية.
 
  • تأصيل الجذور التاريخية الأولية للمؤسسات الحديثة التي تتعامل مع الخطر
 لقد جاءت أسطورة حلم فرعون والحل الذي تقدم به يوسف في العهد القديم وبعد ذلك في القرآن كمؤشر أولي على كيفية استجابة البشر لما تخبئه الطبيعة من تقلبات مختلفة بعضها كوارثية بفضل تراكم للأساطير الضاربة في القدم، كما حاولنا توثيقه في هذه الورقة.
ولنا أن ننظر إلي هذه النصوص الأسطورية على أنها تكثيف لتجربة البشر في العراق القديم في مواجهة الطبيعة وكيفية التعامل مع ما تحمله من آثار على حياتهم.  أي أنها لم تنشأ من فراغ.  لقد تحولت هذه النصوص، فيما بعد، إلى وسائل لتحقيق غايات معينة ذات طابع سياسي، كما يكتب شفيق مقّار في قراءته السياسية للتوراة؛ أو تتحول إلى حكاية لاستنباط المواعظ منها كما في النص القرآني.
لعل المتخصصين في تاريخ حضارة العراق القديمة ينتبهون وينبهون لبعض الأشكال الأولية لإدارة الخطر والتأمين في المدونات القديمة.  وهو ما سيساهم في تأصيل الجذور التاريخية الأولية للمؤسسات الحديثة التي تتعامل مع الخطر.
إن استعادة الأصل السومري لا يراد منه التعالي على المنتجين الآخرين للأفكار ولكن لوضع الأمور في نصابها قدر الإمكان.
 
الهوامش  
(1) نيل كروكفورد، مدخل إلى إدارة الخطر، ترجمة تيسير حمد التريكي ومصباح كمال، (طرابلس: شركة ليبيا للتأمين، ط2، 1990.  صدرت ط1 سنة 1990)، مقدمة المترجمين، ص 10.

(2) سليم علي الوردي، إدارة الخطر والتأمين (بغداد: مكتب الريم، 1999).

(3) الوردي، ص 38.  في حقيقة الأمر فإن التأمين، ضمن عملية إدارة الخطر، يأتي في نهاية العملية، بعد تشخيص الخطر وقياسه وسبل السيطرة عليه، كإحدى وسائل تحويل العبء المالي المترتب على الخطر إلى شركة التأمين؛ هذا إن لم تلجأ المنشأة إلى تخصيص صندوق لمواجهة العبء أو تأسيس شركة تأمين مقبوضة خاصة بها.

(4) الوردي، ص 34 - 37. فات على الدكتور الوردي ذكر ممارسات مماثلة في العراق القديم. راجع: مصباح كمال، الأشكال الأولية للتأمين في العراق القديم ومباحث أخرى (مكتبة التأمين العراقي، 2023).

(5) لعرض آخر لنشوء مفهوم إدارة الخطر راجع: H. Felix Kloman, A Brief History of Risk Management,

 للتعريف بالتاريخ المعاصر لإدارة الخطر راجع:

The Geneva Papers on Risk and insurance, 7 (No 23, April 1982), pp. 169-179, The Bibliography and History of Risk Management: Some Preliminary Observations by G. Neil Crockford

https://link.springer.com/content/pdf/10.1057/gpp.1982.10.pdf

من بين الأمور المهمة التي يشرحها الكاتب هو عدم التمييز الدقيق بين حدود التأمين وحدود إدارة الخطر والنظر إلى الأخير وكأنه امتداد للتأمين.  ويقتبس كمثل على ذلك أول كتاب عن موضوع إدارة الخطر في المنشآت:

Robert Mehr & Bob Hedges, Risk Management in the Business Enterprise (Homewood, Illinois: Irwin, 1963).

تميل معظم الكتابات التي تؤرخ لمفهوم إدارة الخطر إلى إرجاع أصولها لعشرينيات القرن العشرين. ونقرأ في الموسوعة الحرة بهذا الشأن ما يفيد أن إدارة المخاطر في الأدبيات العلمية والإدارية منذ العشرينيات بدأت في الظهور في هذه الفترة، وأصبحت فرعاً علمياً متميزاً في خمسينيات القرن الماضي، عندما بدأت المقالات والكتب تنشر بعنوان "إدارة المخاطر" وكانت معظم الأبحاث تتعلق في البداية بالتمويل والتأمين.

https://en.wikipedia.org/wiki/Risk_management#:~:text=9%20External%20links-,Introduction,related%20to%20finance%20and%20insurance

(6) Peter L. Bernstein, Against the Gods: The Remarkable Story of Risk (John Wiley & Sons, 1996).

(7) Peter L. Bernstein, “The New Religion of Risk Management,” https://hbr.org/1996/03/the-new-religion-of-risk-management

From the Magazine (March–April 1996)

A version of this article appeared in the March–April 1996 issue of Harvard Business Review.

أنظر أيضاً مصباح كمال، ترجمة وإعداد، مقالات ومراجعات حول الخطر والتأمين (بيروت: منتدى المعارف، 2019)، فصل "وجهة نظر تاريخية حول مصطلح الخطر المعنوي"، ص 97 - 104.

(8( مصباح كمال، البحث في الأشكال الأولية للتأمين في العراق القديم ومباحث أخرى، (مكتبة التأمين العراقي، 2003)، فصل "موقع شريعة حمورابي في تاريخ التأمين"، ص 82 - 83.

(9) نقلا عن أحمد أمين، فجر الإسلام، مصباح كمال، مواقف دينية تجاه التأمين: مقاربات نقدية، (مكتبة التأمين العراقي، 2021)، فصل" هل هناك عقد للتأمين في الفقه الإسلامي؟،"، ص 140 - 146.

(10) المصدر نفسه، ص 144.

(11) مصباح كمال، مقتربات تاريخية واقتصادية ومعاصرة (بيروت: منتدى المعارف، 2022)، فصل "إطلالة على ابن خلدون وجذور التأمين في العالم العربي"، ص 39 - 46.  نشرت أصلاً في مجلة الثقافة الجديدة، العدد 404 - 405، آذار 2019.

(12) تكوين 41https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?chapter=41&book=1

(13) استفدت في كتابة هذه الملاحظات من كتاب شفيق مقار، قراءة سياسية للتوراة (لندن: رياض الريس للكتب والنشر، 1987).

(14) يمكن قراءة خلفية الحوار بين آنو وعشتار في ص 63 وما بعدها من نسخة الكتاب المتوفرة في الشبكة العنكبوتية:

https://ia803003.us.archive.org/28/items/ktp2019-bk9138/ktp2019-bk9138.pdf

أو بالإنجليزية في اللوح السادس في كتاب

Maureen Gallery Kovacs, The Epic of Gilgamesh (Stanford University Press, 1989), pp 49-56.

اقتبس شفيق مقار (مصدر سابق) النص التالي من طه باقر، ملحمة جلجامش (بغداد: سلسلة الكتب الحديثة، 1975)، ص 94 و 95: "لو فعلت ما تريدينه مني وزودتك بثور السماء لحلت في أرض "أوروك" سبع سنين عجاف. فهل جمعت غلالاً لهذه السنين العجاف؟  وهل خزّنت العلف للماشية؟  ففتحت عشتار فاها وأجابت أباها آنو قائلة: "لقد جمعت بيادر الحبوب للناس، وخزنت العلف للماشية فلو حلت سبع سنين عجاف فقد خزنت غلالاً وعلفاً تكفي الناس والحيوان".

(15) مقار، ص 78.