أيار 17
 
   يعتبر الإنسان كائنا يعيش في الزمن ومحيطا به وتحده جغرافيا مكانية، لهذا عني بدراسة حاضره وماضيه من أجل كشف تطور الحياة حسب التسلسل الزمني المستمر، وغايته الأولى أخذ العبرة والإفادة من التجارب البشرية السابقة لخدمة الحاضر والمستقبل، فصار  يطلق على كل عودة للبحث في الماضي تأريخا  والباحث في قضايا الماضي  مؤرخا.
    يُعرف التاريخ بكونه ذلك المجال البحثي الذي يسعى إلى إعادة أحداث الماضي والبحث عن عللها و نتائجها، فهو بهذا المعنى "يساعد على فهم الحاضر" (1). وبالتالي فالتاريخ ينطلق من الحاضر من أجل اكتشاف الماضي. وبتعبير آخر " إن علم التاريخ هو ذلك الفرع من المعرفة الإنسانية الذي يستهدف جمع المعلومات عن الماضي وتحقيقها وتسجيلها وتفسيرها" (2). ومن جهة أخرى، يحيل التاريخ على الأحداث التي وقعت في الماضي، فهو بهذا المعنى، أحداث متعلقة بالماضي، وفي نفس الوقت هو بحث وتفسير لتلك الأحداث وذلك تماشيا مع توجهات المؤرخين، حيث إن الماركسيين، على سبيل المثال، يعتبرون دراسة التاريخ كشفا عن صراع الطبقات وتشكل البنيات المكونة للمجتمعات وفق ضوابط يحددها الإنتاج الاقتصادي بدرجة أولى .
    لقد ظل هاجس الحقيقة لصيقا بالتاريخ، خاصة، حين يتم العودة الى الماضي التاريخي فنجد أنه في حاجة إلى إعادة بناء وتجديد لما يخالط تلك المعرفة من أكاذيب وتزوير تخدم أغراضا بعينها، حيث " لاتصلنا الوقائع التاريخية نقية؛ لأنها لا تكون كذلك أبدا ولا يمكن أن تكون؛ إذ إنها تنعكس دائما بأشعة الشمس على عقل مدونها" (3). وبالتالي، فإن المؤرخ يتأثر تأثيرا لا يمكن تجاهله بالمجتمع  الذي ينتمي إليه ،وكذلك بالأحداث السياسية والثقافية التي توجه  أفكاره الخاصة، لهذا الغرض، يلزم تطوير آليات الاشتغال للبحث عن الحقائق التاريخية  وتفسيرها تفسيرا منطقيا  وموضوعيا.
    من هذا المنطلق يمكن صياغة إشكالية تثير البحث في التاريخ وفي علاقته بالسرد والحقيقة معتمدين في ذلك مفاهيم "بول ريكور" في معالجته لقضية التاريخ في علاقته بالقارئ والذاكرة والهوية والتمثل.
    إذا كان التاريخ سردا يقوم على تحبيك أحداث واقعية حدثت فعلا بواسطة اللغة، فكيف يمكن للمؤرخ أن لا يخيب أفق انتظار القارئ الذي يتوقع منه الحقيقة بعيدا عما هو تخييلي ؟؛ لأن الميثاق القائم بين القارئ والمؤرخ يقوم على كشف الحقائق الماضية والوقائع التاريخية. على غرار هذا السؤال تتمخض أسئلة أخرى لها علاقة بمصادر الكتابة التاريخية كالذاكرة والشهادة والخبر ... ومدى صدقها ونزاهتها؟
  1. التاريخ والسرد والحقيقة
    • . في مفهوم الحقيقة التاريخية
    يصعب منذ الوهلة الأولى تحديد تعريف جامع وموحد لمفهوم الحقيقة، وذلك راجع لتعدد الحقول المعرفية التي توظفه، فالحقيقة في مجال الفلسفة، تختلف عن نظيرتها  في العلوم الرياضية  والعلوم التجريبية . أما الحقيقة التاريخية فيعرفها معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية بكونها "تتمثل في إعادة بناء الماضي بما يتضمنه من أحداث جزئية وعينية. وتقتضي هذه الحقيقة مثل الحقيقة التجريبية نوعا من الموضوعية" (4). فإذا كان الوصول إلى الحقيقة التاريخية هدف المؤرخ، فإن المدارس التاريخية الحديثة اختلفت نظرتها إلى منهجية كتابة التاريخ ، فالمدرسة الوضعية الألمانية  اعتبرت التاريخ علماً كغيره من العلوم ،خاصة العلوم الطبيعية الذي ينطلق من التجربة ويتوخى الدقة العلمية من خلال دراسة الوثيقة باعتبارها وصفا إحصائيا يتطلب التفسير والفهم على عكس ما كانت عليه الكتابة التاريخية سابقا، حيث" كان قدماء المؤرخين كهيرودتس قليلي الاكثرات لصحة الحوادث، وكان شأنهم  مقتصرا على استنساخ ما كانوا يسمعونه من أقاصيص" (5).
    على ضوء هذا، سعت المدرسة المنهجية ومدرسة الحوليات إلى وجوب تخليص التاريخ عموما من السرد والطبيعة القصصية التي تدفعه أن يكون  أقرب  إلى التخييل أكثر منه إلى الواقع . مما يعني أنه فاقد لعلميته. بينما نجد آخرين يرون "أن صياغة الحبكة تشكل مع ذلك مكونا أصليا من عملية كتابة التاريخ" (6)، فمبدأ التحبيك هو الذي يمنح للنص التاريخي تماسكه الشكلي والدلالي.  فما دام السرد موجودا أينما وجد الانسان حسب تعبير رولان بارت، فليس من الغريب أن يرتبط بالتاريخ الذي هو  جزء لا يتجزأ من طبيعة الإنسان، فهذا الأخير كائن تاريخي. وبالتالي، فإن المؤرخ لا يستغني عن السرد في إعادة تشكيل الماضي الذي وقع فعلا. "إنه حين لا يكون ثمة سرد لا يكون ثمة تاريخ" (7).  فهما يشتركان في بناء الحدث (التحبيك) ومرتبطان بالزمن  بالمزج بين المحتوى (المادة التاريخية ) وبين الشكل (السرد) حسب هايدن وايت، هنا نعيد استحضار السؤال السابق بصيغة أدق: هل يمكن للمؤرخ أن يتحلى بالموضوعية أثناء كتابته للتاريخ بواسطة السرد دون الانزلاق إلى  ما هو تخييلي؟
    ليس من اليسير الإجابة عن هذا السؤال فـ "بول ريكور" يعتبر المشكلة متعلقة بالذاكرة وليست مرتبطة بالتاريخ، فالذاكرة من هذا المنظور تحتفظ بالماضي الذي يصاغ تاريخا وهنا يحضر التمثل باعتباره جزءا محركا للذاكرة فهو التصور الذي تتبناه الذاكرة عن شيء معين. " فإذا كانت مهمة الذاكرة حفظ الماضي، فإن مهمة التاريخ هي إعادة بناء ما حفظته الذاكرة، ولما كانت الذاكرة عبارة عن صور، فإن التاريخ هو الصيغة اللفظية المعبرة عنها" (8). سواء كانت هذه الذاكرة فردية أم جماعية. إذ لا يمكن القول بكتابة التاريخ دون الاستناد إلى الذاكرة " فالذاكرة تقودنا مباشرة إلى التاريخ لأنها الحاملة الأولى للتاريخ ولولاها ما كان هناك من علم لكتابة التاريخ" (9) ، وبهذا المعنى، يمكن القول أن الذاكرة هي "حصيلة حوار بين الماضي والحاضر " (10). وهنا يطرح إشكال آخر يتعلق بموضوعية الذاكرة، أي: كيف نتيقن من أن ما تكونه الذاكرة قد حصل فعلا  إن لم يكن عرضة للنسيان؟
  • . الذاكرة مصدرا للحقيقة
    لقي مفهوم الذاكرة انتشارا واسعا خلال القرن العشرين في مجال التاريخ والسوسيولوجيا  والأنثربولوجيا  نتيجة الأحداث السياسية التي شهدها العالم، مثل بداية الاستعمار والتوسع الإمبريالي وما خلفه ذلك من آثار على بلدان العالم الثالث، والحربين العالميتين. كل تلك الوقائع جعلت مفهوم الذاكرة حاضرا لإعادة بناء الأحداث التاريخية ومساءلتها.
    يحيل مفهوم الذاكرة على "القدرة على التمثل الانتقائي الحاضر، الفردي أو الجماعي لأحداث وحالات ماضية، ويتم هذا التمثل عبر مسار معقد من إدراك الأحداث وتسجيلها وترميزها وتخزينها وإعادة إنتاجها في شكل صور ذهنية في زمن ماض إلى استحضارها وذكرها، أو التذكير بها حسب معطيات الحاضر الذي يتم فيه ذلك" (11). ويتبين من خلال هذا التعريف ان الذاكرة انتقائية أثناء عملية التذكر، كما أنها تنطلق من زمن الحاضر إلى الماضي لتعيد تشييد معنى الواقعة التاريخية التي تم انتقاؤها ومن تم تأويله.
يميز أرسطو في سياق الحديث عن الأفعال التي تنتجها الذاكرة  بين نوعين من التذكر، فالأول مرتبط باستحضار الذهن للذكرى وهذا الاستحضار مرتبط بالزمن ، والثاني مرتبط بالبحث الجاد للذاكرة، فهو بهذا "قام بوضع خط فاصل بين حضور الذكرى البحث وبين فعل التذكر" (12).
  إن المؤرخ الذي يستنطق الذاكرة لتتكلم وتتذكر ما وقع في الماضي فإنه بهذا الإجراء ينقذ الذاكرة الفردية والمشتركة من النسيان والتلاشي بفعل سيرورة الزمن بمعناه الأرسطي، فيلجأ المؤرخ إلى استعمال اللغة مما يعني وجود الوعي، وبالتالي الحفاظ على الهوية التي توازي الذاكرة ، فإذا كانت الحدث مختزنا في ذاكرة الفرد باعتباره ذاتا واعية مستقلة ، فإن الهوية  التي يمثلها ستكون فردية  بدرجة أولى ، على العكس من الذاكرة التي تعبر عن الجماعة من خلال حفظها  حدثا تاريخيا يخص جماعة معينة ، هنا  تصير الهوية جمعية. لكن في المقابل لا يمكن تصور ذاكرة فردية بمعزل عن ذاكرة أوسع وأشمل تخص الجماعة، ويمكن توضيح ذلك بمثال: إن حدث نفي ملك المغرب محمد الخامس من طرف المستعمر الأجنبي يمثل حدثا تاريخيا محفوظا في ذاكرة فردية تخص الملك، إلى جانب هذا، فالملك يشكل جزءا من ذاكرة المغاربة الجماعية ورمزا لهويتهم، مما يعني أن الذاكرة الفردية تذوب في الذاكرة الجماعية، بل وتستمد منها وجودها واستمراريتها لغاية الحفاظ على الهوية التي تتبناها الجماعة.
    إذا كانت كتابة التاريخ تحتاج إلى الذاكرة كمصدر ومنطلق أساسي للكتابة، فإن هذه الذاكرة لا تكون دائما سليمة لتحري الصدق فهي يشوبها النسيان والإقصاء أحيانا، من هنا حدد "بول ريكور" أنواعا من الذاكرة التي تتعرض للاعتداء فتكون هذه الذاكرة مدبرة أو مرغمة أو محظورة، فهذا الاعتداء المسلط على الذاكرة تتباين مسبباته بين الزمن (الظروف الصحية والاجتماعية والأخلاقية) والسلطة والأيديولوجيات السائدة التي  تبرز تاريخا معينا دون آخر في ظل ثنائية المركز والهامش  وبين الرسمي وغير الرسمي.
    يطرح ريكور مفهوما آخر يتعلق بالذاكرة وهو الشهادة، أي شهادة الشاهد الذي عاش الحدث (أنا كنت هناك حين وقع ما وقع)، فهذا المفهوم قريب من مفهوم التاريخ الأصلي عند هيجل الذي هو  "تاريخ حي و مباشر، يصف فيه المؤرخ الواقع الذي عاشه وساهم فيه. ومثال هذا الصنف من التاريخ شهادات أبطال المعارك والقادة" (13).
    إن الذاكرة باعتبارها شاهدا يقدم شهادة حدث مضى  من أجل كتابته من طرف المؤرخ ، فإنني أرى أنه من المستبعد أن يظل المؤرخ وفيا للحقيقة التي حفظتها الذاكرة مع أنه من المستبعد أيضا أن تكون الذاكرة وفية للحقيقة؛ لأنها هي الأخرى في علاقة بالهوية السردية التي يحفظها المؤرخ بواسطة الكتابة السردية والتي تخص تحديدا الفئة التي تفرض نفسها على بقية الهويات الأخرى التي وصفت بالمهمشين، وبالتالي لا تخلو الحقيقة التاريخية من وجهة نظر تذويتية  تدفع بالذاكرة الى اختلاق الإضافات تضاف إليها إضافة المؤرخ التي تنسجم مع غرضه الأيديولوجي فتضيع أجزاء من هذه الحقيقة التاريخية ؛ لأنه "مهما كان المؤرخ موضوعيا في نقله الحوادث وحصيفا في تقويمه الأدلة ومدققا في تحديده تواريخ ما حدث ، فإن روايته لا ترقى إلى أن تكون تاريخا بمعنى الكلمة" (14)
    علاوة عن كون الخطاب التاريخي جزء من العلوم الإنسانية والاجتماعية فهو يتغير بتغير القراء وتغير السياقات، وهذا يجعله مساويا للخطاب الأدبي بالرغم من صرامة مناهج مقاربته. وبالتالي من اللازم النظر إلى التاريخ نظرة الشك، فإذا اشتغل مؤرخان بدراسة حدث تاريخي موحد ينتمي إلى الماضي، فإن النتائج ستكون متفاوتة لما سيشوب تلك الخلاصات من انفعالات كل منهما، لكن ريكور يؤكد على أنه لا يجب على المؤرخ الذي يعتمد السرد أن يشعر بالحرج جراء تشابه شكل الكتابة عنده مع ما ينتجه المبدع القصصي ، فالحقيقة لا يمكن الوصول إليها ، والحدث التاريخي الواقع في لحظة تاريخية معينة من الصعب استرجاعه كما وقع ، فيكفي المؤرخ أن يقدم صورة تكون قريبة نسبيا من حيثيات الحدث التاريخي .
تركيب
    على ضوء ما تقدم، يمكن أن نخلص إلى أن كتابة التاريخ بواسطة لغة سردية يطرح إشكالية تتعلق بعلاقة المؤرخ بالماضي، فهو لا يختلف عن المبدع ، لكن العقد الذي يربط كل منهما بقرائه مختلف ، فالأول ، أي المؤرخ لا ينتظر القارئ منه غير الحقيقة وكل ما يقدمه من معرفة تاريخية فهي تقابل بالصدق؛ نظرا لفعل الميثاق الموجود بينهما والمؤسس على إظهار الحقائق . في حين يقوم ميثاق المبدع مع القارئ على أن ما ينتجه المبدع يدخل ضمن خانة التخييل التاريخي ومادته تكون بعيدة عن الحقيقة بفعل تدخل خيال المبدع وطغيانه على الأحداث التاريخية الموظفة، لكن رغم هذا الميثاق المعلن بين المبدع والقارئ المعتمد الصيغة السردية والذي لا يهدف وراءه إلى اكتشاف الحقائق ، فإنه ، غالبا ما نجد  تمردا وتجاوزا من لدن القارئ حين يقدم المبدع على مخالفة الحقائق التاريخية أو تشويهها ، وبالتالي فما دام الميثاق مبنيا على الخيال والإبداع، فلماذا يحاسب المبدع جراء خياله ؟. في الوقت الذي لا تخلو فيه المعرفة التاريخية من ذاتية المؤرخ ومن توجهاته السياسية، إلا أنه يظل في نظر القارئ يقدم حقيقة. وهنا لابد من استحضار الذاكرة بكل مستوياتها وأنواعها للقول بأن الحقيقة التاريخية صعبة المنال؛ نظرا لما يحيط بالذاكرة من ظروف عامة لا تسعفها في قول ما حدث فعلا.
    من اللازم النظر إلى التاريخ الذي يوظف تقنيات السرد نظرة الشك والريبة ؛ لأنه يوظف لغة الإبداع، مما يعني الحاجة إلى التأويل ، فالخطاب التاريخي كغيره من الخطابات مفتوح على تعدد التأويلات؛ لكونه يوظف الرمز الذي هو من مرتكزات المادة التاريخية .ومن هنا ،فإنه ينبغي للمؤرخ الانفتاح على تخصصات علمية ، كالعلوم التجريبية والأنثربولوجيا والحفريات، وذلك لغرض الاستفادة من مناهج الاشتغال المتنوعة لتفادي هفوات النسيان والأمراض التي تتعرض لها الذاكرة بوصفها مصدرا من المصادر التاريخية المعتمدة في البحث التاريخي بواسطة الشهادة ونقل الخبر عن طريق الشفاهة على شكل سرود وحكايات.
 
محمد دهموش: أستاذ اللغة العربية، باحث في تحليل الخطاب، حاصل على الماجستير من جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء.
 
 
الهوامش
(1) كوثراني وجيه، الذاكرة والتاريخ في القرن العشرين الطويل، دراسات في البحث والبحث التاريخي ، ط1، بيروت ، دار الطليعة للنشر والطباعة ،2000، ص13
(2) رأفت الشيخ ، معنى التاريخ ،من موقع www ,islamstory,com  ،تاريخ الزيارة : 07-05-2020 :21H :30
(3) كار ادوارد، ،ما هو التاريخ، ترجمة ريهام عبد المعبود، ط1، بيروت ،عالم الأدب للترجمة والنشر، 2018،ص 22
(4) سعد جلال الدين، معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية، تونس، دار الجنوب ،2004، ص 167.
(5) لوبون غوستاف، فلسفة التاريخ، ترجمة عادل زعيتر، مصر ، دار المعارف، 1954، ص53.
(6) ريكور بول، الذاكرة، التاريخ، النسيان، ترجمة جورج زيناتي، ط1، بيروت ، دار الكتاب الجديد المتحدة ،2009 ، ص 360.
(7) هايدن وايت ،"قيمة السردية في تمثيل الواقع"، ترجمة ثائر ديب ،مجلة أسطور، العدد 11، يناير 2020، ص 181.
(8) بريمي عبد الله، السيميائيات الثقافية، مفاهيمها وآليات اشتغالها، ط1، عمان، دار كنوز المعرفة، 2018، ص 138 .
(9) بول، ص 16
(10) عبد الله، ص140
(11) الطاهري عبد العزيز، الذاكرة والتاريخ: المغرب خلال الفترة الاستعمارية 1912-1956، ط1، الرباط، دار أبي رقراق للطباعة والنشر،2016، ص32
(12) ريكور بول، ص 53
(13) السيد ولد اباه، التاريخ والحقيقة عند ميشال فوكو، ط1، لبنان، دار المنتخب العربي، 1994، ص23.
(14) هايدن وايت، ص 18.