أيار 18
 
(1)
يعد الفن التشكيلي العراقي المعاصر، الوريث الشرعي والأصيل لإبداع الحضارات العراقية القديمة، سومر وبابل وأكد ...، وقد وجدت لقى أثرية تدل على أن (الحِرفي) العراقي هو أول (فنان) في العالم يبدع وينتج القطع المنزلية "الفخارية" الجميلة للغرض (الوظيفي) الذي يستخدم في تناول الطعام والشراب والاستخدامات اليومية الأخرى.. لتتحول هذه الفخاريات فيما بعد، في يومنا هذا، إلى أشكال "خزفية" جمالية صرفة.. تدخل فيها الألوان الزاهية.. والأفران الحرارية.
(2)
كما وتعد مدرسة بغداد في فن التّصوير، التي أسسها وأرسى دعائمها الفنان العراقي، يحيى بن محمود بن يحيى بن أبي الحسن المعروف (بالواسطي)، الذي عاش في المئة السابعة للهجرة، كانت هذه المدرسة في طليعة المشهد الإبداعي العربي والإسلامي الأول، حيث أستطاع فن التصوير الإسلامي في ظلها أن يستوي ويتمكن، ومن ثم يذيع هذه المدرسة صيتها من بلاد الرافدين إلى سائر البلاد الإسلامية، وقد أستلهم الفنان الواسطي في مخطوطاته المنمنمة الذي رسمها، موضوعات ووقائع سردية من (مقامات الحريري) الخمسين مقامة، التي كتبها أبو محمد القاسم بن علي بن عثمان البصري الملقب (بالحريري)، والتي تعد من روائع الأدب العربي لما فيها من غزارة المادة ودقة الملاحظة ولطيف الخيال.
  وقد أفرغ الفنان الواسطي من تصوير وخط هذه المقامات سنة 634 للهجرة الموافق 1237 للميلاد، وهي الآن محفوظة في متاحف ومكتبات عالمية عدة، وقد ذاع صيت هذه المقامات (المرسومة) وتزاحم الحكام والمترفين وقتذاك على حوزتها، فضلاُ لشعبيتها وتصويرها الجمالي الرائع الذي عكسها الحريري فيها بوصفها (فناً أدبياً) استهوت الفنان الواسطي ليستلهمها بتصوير ملون ينبثق للنور خلال النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي، ممثلة أوج ما وصلت اليه المدرسة العراقية في فن الرسم والتلوين.
إن الظلام الاستعماري المتواصل على العراق قد أسدل غسقه الدامس على الصورة الملونة الجميلة لهذه المدرسة الفنية المبكرة والأساسية، وبسبب نير هذا الظلام الطويل وما سببه من انعكاسات سلبية على الواقع الإجتماعي العراقي بشكل شامل، ظل الفن العراقي كذلك، بوصفه مفهوماً عاماً، في سبات عميق.
وكان لا بدّ له من يقظة سريعة، وصحوة متجددة ونشاط ملحوظ ومتواصل، ليلحق بركب الفن العالمي.
 (3)
ومع نهايات العقد الأخير من القرن التاسع عشر.. وبداية القرن العشرين، أعطى فنانو الحركة الإنطباعية في العالم، وبشكل نهائي، ظهورهم للطبيعة، وراحوا يبحثون ويجربون مدارس فنية جديدة.. بل أسسوا تلك المدارس والمذاهب والاتجاهات لمخرجات نفسيتهم التي لا بدّ أن توازي الحياة اليومية الجديدة لهم.. في الملبس والصناعة والتجارة والحرب والبناء.. ، فضلاً عن التعبير الفني والموضوعي عن وجدانهم وخوالجهم الدفينة.. حيث أصبح التقدم السريع في البناء الميكانيكي للدول الغربية، يتطلب المزيد من التفكير والخيال المعاصر لمسايرة هذا الاتجاه، والبحث المستمر والمتواصل لديمومة هذا (المشروع) الذي تولد منه العديد من الرؤى والأفكار الملموسة والواضحة، بل غيرت مجرى المفهوم التشكيلي في العالم.
ومع... بدايات القرن العشرين، كان لبزوغ فجر جديد، وغبش يبلج غسق الظلام، لتشرق ثانية شمس "فن الرسم" في العراق، ليصيغ من خيوطها نهضة فنية معاصرة على أيدي نخبة مثقفة من الرسامين الضباط الهواة الذين تعلموا الرسم في المدارس العسكرية، حيث كان فن الرسم يأخذ جانباً تزيينياً من جوانب حياتهم الشخصية والخاصة.
حيث كان فنانوا العراق، حينذاك، حديثي العهد بفن الرسم (حصراً).. وقد تناولوا تواً موضوع الانطباعية (المحلية/ البغدادية) على يد الفنان (الهاوي) والضابط (المهني) عبد القادر الرسام، (1887- 1952)، أول الرسامين البارزين منهم وألمعهم أسلوباً وأغزرهم إنتاجاً وعطاءً، بل أكثرهم تمسكاً بحياة وواقع الريف والطبيعة البغدادية، فقد ترك مجموعة كبيرة من اللوحات الفنية الزيتية بأحجام مختلفة كان قد أنجزها ما بين استانة التركية حينما كان ضابطاً في الجيش العثماني آنذاك، وبغداد والذي كانت له بصمة الريادة الأولى، بلا منازع، في فن الانطباعية.. لتتوالى معه.. وبعده أسماء ريادية أخرى كثيرة، تواصلت على نهجه الانطباعي بحذافيره وقواعده الأكاديمية.
 وقد باشر (الرسام) تعليمه في حوالي سنة 1904، عندما كانت الإمبراطورية العثمانية لا تزال السلطة الرئيسية الحاكمة في المنطقة، وكجزء من المنهج التعليمي في إسطنبول، كان يطلب من عبد القادر الرسام وزملائه انجاز لوحات ملونة ورسوم تخطيطية للأغراض العسكرية. كانت تلك الصور تتماشى بدقة مع الأسلوب الأكاديمي الأوروبي الصارم. ولحرصهم على تعميق مهاراتهم الجديدة، سعى أفراد مجموعة الضباط تلك إلى الحصول على دروس تدريبية خاصة في الرسم، فتتلمذ الرسام على يد عدد من الرسامين البارزين المقيمين في إسطنبول والذين كانوا يتبعون الأسلوب الفرنسي المعاصر. مع أنه تميّز على الأكثر بالرسم الزيتي، عمل الرسام في تلك الفترة كذلك بالألوان المائية مصوّراً إسطنبول بحشودها وأسواقها، وقد أظهر الفنان، حتى في تلك المرحلة من بدايات مسيرته، خبرة ماهرة في الرسم ودقة واعية. أعيقت طموحات الرسام مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، غير أنه، بعد انتهاء الحرب مباشرة، عندما رجع الفنانون ـ الجنود إلى العراق، عاود ممارسته للرسم على الحامل، وعلى غرار زملائه، ركّز اهتمامه على المناظر الطبيعية والمشاهد العسكرية والمواقع الأثرية.. حيث بدأت تظهر في الساحة (الثقافية) العراقية، بعض من ملامح فن الرسم بشكل (لوحات) زيتية، لم تكن مألوفة للمجتمع العراق، وقت ذاك، إلا للعوائل (الاستقراطية) فحسب، وحتى لم تكن هناك (نخب) فنية بمفهومنا عن فنانين مثلاً، إلا بعدما بدأت البعوث الدراسية تتوالى إلى خارج العراق، وفتح معهد الفنون الجميلة، فضلاً على الفنانين الآخرين أمثال: عاصم حافظ وسليم علي، والد النحات الخالد جواد سليم، وعثمان بك وناطق بك وحسن سامي ومحمد صالح زكي، الذي كان أول من نشر كراريس فن الرسم في المدارس.
هؤلاء النخبة من الرسامين، الذين أطلق عليهم صفة (الأوائل)، قد استطاعوا أن يضعوا اللبنة الأساسية لقواعد فن الرسم بصيغته (الأكاديمية) الصحيحة، وخصوصاً بعدما تأسست الحكومة العراقية في العهد الملكي، وتركهم الوظائف العسكرية لينصرفوا كلياً إلى تدريس الرسم في المدارس الأهلية والرسمية في بغداد.
وهكذا... أخذ فن الرسم العراقي ينمو يوماً بعد آخر وسنة بعد أخرى، وبدأت البعوث الفنية الرسمية إلى خارج العراق، فسافر الفنان أكرم شكري، وهو أول مبعوث إلى لندن عام 1930، وتلاه الفنان فائق حسن إلى باريس عام 1935، ثم الفنان جواد سليم إلى باريس أيضاً عام 1938 ومن ثم إلى روما عام 1939، كذلك الفنان عطا صبري، والفنان حافظ الدروبي، وآخرين.
وكان ما بين عام 1932، وهو تأريخ إقامة أول معرض تشكيلي عراقي وهو (المعرض الصناعي/ الزراعي)، وعام 1939 عودة المبعوثين وتأسيس فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة، وبعدها تخرجت أول الملاكات الفنية التي أخذت تقود الحركة التشكيلية، من خلال الجماعات الفنية والمعارض المشتركة، التي بدأ حراكها الفني والإبداعي يدب شيئاً فشيئاً.
فتأسست جمعية أصدقاء الفن، وهي أول جمعية فنية في العراق عام 1941، ومن بعدها جماعة الرواد التي تزعمها الفنان فائق حسن عام 1950، وجماعة الفن الحديث، التي قادها الفنان جواد سليم عام 1951، وجماعة الانطباعيين العراقيين، التي انطلقت من مرسم الفنان حافظ الدروبي عام 1953، ومن ثم جماعة الفن المعاصر التي أسسها بعض خريجي معهد الفنون الجميلة.. لتنبثق بعدها العديد من الجماعات الفنية الناضجة والمهمة التي كانت لها اليد الطولى في مواصلة وتجديد مسيرة الحركة التشكيلية في العراق.
وفي عام 1956، تشكلت (جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين) لتنضم إليها الجماعات الفنية، مع نخب من الفنانين الآخرين، وبدأت نشاطها في العام نفسه، حين أعلنت عن تنظيم سلسلة من المعارض الفنية والمحاضرات والأفلام تحت عنوان (مهرجان الفن العراقي).
وهكذا... أخذ الفن التشكيلي العراقي المعاصر مكانه اللائق في المشهد الثقافي والسياسي، وحتى الاجتماعي، فضلاً على اتجاهه نحو منطلقات معاصرة للتعبير عن القيم والمفاهيم الإنسانية، مثلما تعددت الرؤى الفكرية والأساليب التقنية ليصبح لكل فنان عراقي هويته الخاصة وبصمته التي تميزه عن غيره في الفكرة واللون والخط.
(4)
وكان لا بدّ لهذا التطور الباهر والتحول الكبير والمتقدم، الذي اتسعت رقعته الجغرافية والإبداعية، من (متحف) لائق يستودع به هذا الكم والنوع الهائل من التجارب والإنجازات الفنية المتميزة وتوثيقها والحفاظ عليها.
فكانت، قاعة (كولبنكيان) الكائنة في منطقة الباب الشرقي، في قلب العاصمة بغداد، حيث دشنت هذه القاعة بأول افتتاح رسمي لمعرض الفن العراقي، الذي أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة الرابع عشر من تموز، عام 1962.
هذا المتحف الذي كان له الدور الفاعل والكبير في مسيرة الحركة التشكيلية العراقية، حتى يومنا هذا، من خلال استقباله المعارض الشخصية والمهرجانات الجماعية والأمسيات والندوات المتخصصة بالفن والفعاليات الثقافية الأخرى، فضلاً على استيعابه في خزن الاف الأعمال الفنية (المتحفية) المتنوعة في الرسم بأنواعه كاللوحات الزيتية والمائية والتخطيطات بالحبر والكرافيك والتقنيات المختلفة والخط العربي، والنحت بخاماته كافة والخزف (السيراميك).
(5)
كان لا بدّ كذلك من تأسيس متحف أكبر من مساحة (كولبنكيان)، وأكثر تطور، يليق بإنجازات الفن التشكيلي العراقي، ويستوعب كل هذا الخزين النوعي من الأعمال الفنية، وفق تنظيم مخزني عالمي، وقاعات عرض مؤهلة لاستقبال هكذا إبداعات.
وها... هو كان افتتاح أول صرح تشكيلي معاصر للفن العراقي، بل وأهم صرح فنيّ في منطقة الشرق الأوسط المسمى وقتذاك، (مركز صدام للفنون) عام 1986، الكائن في شارع حيفا، والذي جهز بالمستلزمات المهمة والحديثة كافة لإنجاحه، وتأهيل أقسامه الإدارية والفنية كافة وفق المتطلبات المتقدمة والحضارية، كالأرشيف أو التوثيق، الذي يحتوي على المعلومات والوثائق التفصيلية كافة عن مسيرة الفن والفنانين فرداً فرداً منذ بداية القرن العشرين، والمكتبة التي احتوت مئات العناوين والمراجع الفنية العالمية باللغتين العربية والإنكليزية وبعض اللغات الأخرى، وقسم السمعية والبصرية، وقسم صيانة الأعمال الفنية، وقاعات واسعة للمحاضرات والندوات، فضلاً على تخصيص طوابق كاملة احتوت على مجاميع منتخبة من هذه المقتنيات، حيث خصص طابقان لتجارب فنانين عراقيين من مختلف الأجيال التي تلت جيل الرواد، بينما خصص طابق لأعمال الفنانين (الأوائل  وما بعدهم) باسم ـ متحف الرواد ـ وخصص طابق مستقل، قسم منه لفن الكرافيك، والقسم الآخر لفن الخط العربي والزخرفة، وطوابق أخرى ضمت أجنحة مستقلة لبعض الفنانين البارزين، مثل النحات محمد غني حكمت، الذي أهدى كل أعماله إلى مركز الفنون، كما خصص الطابق الأرضي للمعارض والمهرجانات الدورية والمستمرة أو ما تسمى ـ بالمعارض المتحركة - .
وقد اتسمت عملية تنسيق العرض الفني، باتساع مساحة الطوابق، حيث الجدران العالية والأرضيات المناسبة، والإضاءة الطبيعية والكهربائية والسلايدات الحديدية المتحركة للوحات المخزونة وأجهزة التكييف المركزية التي تتناسب مع سلامة الأعمال الفنية وخاماتها، وغيرها من الخدمات والمتطلبات المكملة في إنجاح وديمومة رسالة المتحف.
وقد ظل المركز مناراً شامخاً ومتميزاً في عطائه وثرائه المتواصل والمتفاعل في المشهد الثقافي والفني داخل العراق وخارجه طوال الحقبة المنصرمة.. إلى أن تم تدميره نهائياً وسرق محتوياته في أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق من العام 2003.
  (6)
بعدما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، كانت هناك أصوات ثقافية وفنية "ثورية" عالمية، من أجل بداية إبداع جديد ومتميز في جميع الأجناس الفكرية في فنون الأدب والشعر والرسم والنحت وغيرها.. بعيداً عن لغة الرصاص والقتل والدماء، وكانت هذه (الثورة) المعطاء، تنتشر ما بين الشعوب كسرعة البرق، ويكون فيها التأثر والتأثير، والتنافس الإبداعي ذات النبض المتدفق في الفنون كافة.
فمنذ العقد الستيني وحتى نهاية العقد التسعيني، تأثرت الحركة التشكيلية، بل والثقافية كافة، في هذه (الثورة) العالمية، فكانت هناك ولادة تجارب فنية رصينة جداً، وبروز أسماء فنانين عراقيين أصبحت نجوم عالمية في المحافل والمهرجانات والمعارض الخارجية، وكانت لكل فنان بصمته الخاصة، والسمة البارزة في تجربته، هذه التجارب قدمت ثراء فنيا وجماليا وفكريا إنسانيا عاما في آن واحد، ولو أردنا أن نسلط الضوء على كل فنان وتجربة منهم، لطلب منا مجلدات كبيرة جداً، لنوفيهم حقهم. وهي لا بدّ من تقديمها أجلاً أم عاجلاً. 
وبما أن العراق قد مر بظروف سياسية عصيبة جداً، ما بين حروب عسكرية مدمرة متلاحقة، منذ العام 1980، وحصارات دولية شاملة، وحتى اليوم، تأثر الفنان العراقي في هذه الظروف القاسية وكان عليه أن يواكب الأحداث ويتجسدها برؤيته الفنية، لتكون وثيقة في تاريخ العراق، فضلاً عن عدم ابتعاده نهائياً عن الجانب الجمالي المعاصر في تجربته.
كذلك كانت (القضية الفلسطينية)، وبعض قضايا التحرر العربي، في العالم من أهم "محاور" الموضوعات المستلهمة في مسيرة التشكيل العراقي، حتى العام 2003، لتتوقف هذه الإستلهامات، والاتجاه نحو قضية الوطن/ العراق وشعبه لا غيرها.
وهكذا اتسمت نتاجات أغلب الفنانين العراقيين بمسحة مأساة الحروب ونتائجها المؤلمة، في اللوحة وقطعة النحت والكرافيك.. وحتى في الإبداعات السمعية والمرئية والأدبية عامة.. والتي نطلق عليها عادة (الفن التعبوي). وهو بالأصل (الفن الإنساني).
(7)
بعد العام 2003، كل شيء في العراق توقف نهائياً، بسبب ما ارتكبه الاحتلال الأمريكي في العراق، من حماقة تدمير البنى التحتية والفوقية، ومنها سرقة وحرق مركز الفنون، بكل ما يضم من أعمال فنية متحفية، وأرشيف وثائقي مهم، بالغ الأهمية التاريخية والمادية، ولم يبق منها الا القليل المتضرر بنسبة كبيرة جداً.. والآن تعرض منها في قاعتين يتيمتين في وزارة الثقافة، والباقية في مخزن لا يليق بمستوى خزن أعمال مهمة من التجارب العراقية.. هذا من الجانب الرسمي، الذي تم انعدام الدعم المادي للمتحف أو لاقتناء أعمال فنية تعوض عن المفقود.
 أما على المستوى الانفرادي، بعد العام 2003، فهناك تجارب فنية شبابية جديدة، ما زالت تعوم في بحر التجارب والبحث المعمق، وهي تحاول أن تضع بصمتها في الطريق الصحيح في سكة التشكيل العراقي المعاصر، وهي عموماً رغم قلتها تبشر بمستقبل زاهر، لكنها لا ترتقي بمستوى تجارب فنانينا الكبار، حيث تفتقد الكثير من عناصر الخصوصية المحلية العراقية المعاصرة..
وكل هذا.. وان الفن التشكيلي في العراق، ما زال في القمة، وما زال الطلب قائما على اقتناء الأعمال الرصينة منه.
 
 علي إبراهـيم الدليمي: كاتب وفنان تشكيلي عراقي