أيار 03
     لعلّه من المناسب الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لثورة 1905 – 1907 الروسية بأن نعيد الى الأذهان الاستنتاجات التي استخلصها من تجربتها معاصرون من ممثلي حركة البروليتاريا الاشتراكية، ادركوا أهميتها العالمية.
  لقد رحّبت القوى الثورية في فرنسا بـ " الثورة التي ستكنس القيصر والدوقيات الكبيرة" (1) واعتبرتها امتدادا للمسعى التاريخي الذي دشنته كومونة باريس. وجاء في بيان اصدرته في 27 كانون الثاني (يناير) 1905 اللجنة الادارية لاتحاد السين للحزب الاشتراكي الفرنسي: "إن هذا أهم حدث تاريخي منذ كومونة باريس 1871. فالشعب الروسي يثور على القيصرية، وتطالب البروليتاريا بالحرية والمساواة الاقتصادية والاجتماعية".  
    وهكذا جاءت ثورة 1905 ولاحقا ثورة اكتوبر 1017 ايضا لتذكر بمنجزات الكومونة وتساعد على اكتساب فهم أوضح بأن كومونة باريس كانت، حسبما قال ماركس، "نقطة انطلاق ذات أهمية عالمية" (2).
    وما له مغزاه ان المبرر لمقارنة الثورة الروسية بالكومونة كان، قبل أي شيء آخر، الدور القيادي للطبقة العاملة في ذينك الحدثين التاريخيين. وقد أدركت الحركة الاشتراكية الفرنسية دور البروليتاريا الروسية في الثورة، فكتب جان جاور زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي: "ان الطبقة العاملة الروسية كانت آخر من دخل ساحة المعركة، وقد استوعبت تجربة المعارك السابقة وامتحانات البروليتاريا الأوربية ... وسيجد تحرر الشعب الروسي وقد تخلص من الاوتوقراطية، تعبيره لا في اقامة مؤسسات تشريعية فحسب، بل وايضا في استحداث تنظيم اجتماعي للعمل، سيضع البروليتاريا الروسية، بلا ريب، في طليعة البروليتاريا الأوربية" (3).
    وبالطبع قامت ثورة 1905 – اول ثورة شعبية في عصر الامبريالية – في ظروف مغايرة وحدّدت لنفسها مهمات تختلف عن الكومونة، ولكن البروليتاريا الصناعية في روسيا، في تلك الفترة، كانت قد تبلورت كطبقة، وكان مسار الثورة يعتمد على ما ستلعبه الطبقة العاملة من دور فيها وعن الحقيقة المتمثلة في أن افقها تحدّد الى درجة كبيرة بوجود ازمة زراعية بالغة الحدة. 
    إن حركات اشتراكية اوروبية مختلفة قومت طبيعة الثورة الروسية وطابعها على ضوء تجربتها هي. وهكذا توجهت روزا لكسمبورغ، القائدة المرموقة للحركة العمالية الألمانية، الى جاور بالتقريع لاعتباره ثورة 1905 في المقام الاول حركة كان هدفها الرئيسي، شأن ثورات القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في الغرب، باستثناء الكومونة، هو اسقاط الملكية، ولا بد انها كانت تقصد مقالاته حول الغليان في بطرسبرغ (4). وبالفعل لم يرد ذكر انتفاضة باريس إلا بالنزر اليسير في المقالات الكثيرة التي كتبها جاور حول احداث روسيا، لكنه قال "ان هناك في الثورة الروسية الكثير من الثورة الفرنسية" (5). وكان يرى ان السمة المشتركة لجميع الثورات الفرنسية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بما فيها الكومونة، هي انه "في 1792، وفي 1830 وفي 1848، كان الثوريون، كانت البروليتاريا الاشتراكية التي ابدت على نحو ساطع، فهما لمصالح فرنسا مرتبطة بتحرر الشعوب، بإشراك الطبقة العاملة في الديمقراطية الأوربية" (6). وصحيح ايضاً انه فيما كانت الاتجاهات الاشتراكية في روسيا نفسها ابعد من اعترافها جميعا بقيادة الطبقة العاملة في الثورة الروسية الأولى، فإن الكثيرين في فرنسا لم تكن لديهم فكرة عن الفوارق بين هذه الاتجاهات، واعتبروا النضال ضد القيصرية ومخلفات القرون الوسطى بأنه ابرز مظاهر الثورة الفرنسية.
    اما وجهة نظر روزا لكسمبورغ فقد حددتها التجربة الخاصة لألمانيا حيث كان هناك حسن التنظيم وكانت الماركسية واسعة الانتشار بين الجماهير وهذا ما دفعها، كما يبدو الى القول أن الامر الرئيسي "في التأثر المتبادل بين أوربا وروسيا" هو تاثير الحركة الاشتراكية للطبقة العاملة على الثورة الديمقراطية البرجوازية". وقالت "ان الثورة الروسية، اذا ما نظر اليها من زاوية تاريخية، تؤلف انعكاسا لقوة ونضج الحركة العمالية العالمية، أي وقبل كل شيء الحركة العمالية الألمانية" (7).  
    لقد كانت استمرارية التجربة بين الكومونة والثورة الروسية نابعة من تماثل قواها المحركة، فان الثوريين الروس عكفوا على دراسة تجربة الكومونة دراسة عميقة. وهكذا كتب لينين: "ان الكومونة علمت البروليتاريا الأوروبية طرح مهمات الثورة الاشتراكية بالملموس. وان الدرس الذي تعلمته البروليتاريا لن ينسى. وسوف تستفيد منه الطبقة العاملة، كما فعلت في روسيا خلال انتفاضة كانون الاول (ديسمبر)" (المؤلفات الكاملة، المجلد 13، ص 477) ولنلاحظ ان البروليتاريا الثورية استخلصت العِبَر ايضا من ثورة 1905 – 1907.
    وكان من اهم دروس الكومونة والثورة الروسية الأولى على السواء، فهم الحاجة الى اقامة اجهزة السلطة الثورية للبروليتاريا، فإن سوفيتات العمال التي اقيمت في روسيا عام 1905 أضحت أجهزة الانتفاضة وأجنة السلطة الثورية. وان هذه الوظيفة المزدوجة للسوفيتات هي التي توفر الاساس لرؤية التماثل بين ثورة 1905 والكومونة، ولكن لينين والبلاشفة هم وحدهم الذين ادركوا الطابع الخلاق للسوفيتات، اجهزة السلطة الثورية التي أقامتها الجماهير. وفي هذا السياق قال لينين انه منذ عام 1905: ادرك الاشتراكيون الروس ان تنظيم هذه السوفيتات يخلق شيئاً عظيماً، شيئاً جديدا لم يسبق له مثيل في تاريخ الثورة العالمية" (المؤلفات الكاملة، المجلد 26، ص 437). لكن هذا الجديد الذي لم يسبق له مثيل كان ايضاً امتداداً للطريق الذي تقدمت فيه الكومونة. وقد كتب لينين في "رسائل من بعيد" وهو يمعن التفكير بأهمية السوفيتات في شباط (فبراير) 1917: "ادرك العمال، مسترشدين بسليقتهم الطبقية انهم يحتاجون في الازمة الثورية لا الى تنظيم عادي فحسب وإنما الى تنظيم مختلف كل الاختلاف. فشرعوا عن صواب بالسير في الطريق الذي رسمته تجربة ثورتنا عام 1905 وكومونة باريس عام 1871، واقاموا سوفيت نواب العمال" (المؤلفات الكاملة، المجلد 23، ص 324).
    ومن تجربة الكومونة خلص المعاصرون، كما خلصوا من تجربة الثورة الروسية، الى الاستنتاج الخاص بالحاجة الى تعزيز التضامن العالمي للشغيلة، فاعتبر ممثلو الحركة الاشتراكية (وفي مقدمتهم جاور ولومانتيه) التضامن مع الثورة الروسية بأنه جزء من المعركة التاريخية التي تواصلها القوى الديمقراطية في فرنسا. وادرك جاور ان الثورة الروسية من شأنها ان تمد النضال من اجل الديمقراطية في فرنسا بالثقة والأفق والقوة. هل بالامكان نفي الحاجة الى التضامن العالمي؟ ان البروليتاريا، حتى في "اوروبا حرة"، كما قال اناتول فرانس، ليست "في أي حال بمأمن من ضربات رجعية ضاربة وبربرية".
    إن ثورة 1905 – 1907 الروسية فتحت آفاقاً جديدة أمام الحركة العمالية في اوروبا الغربية، وكتب اناتول فرانس في كانون الاول (ديسمبر) 1905: "مهما تكن حصيلة هذا النضال العظيم والقاتم فقد مارس الثوريون الروس تأثيرا حاسما على مصير بلادنا وعلى مصير العالم اجمع. وعلى ضفاف نيفا وفستولا وفولغا تتقرر الآن مصائر أوروبا الجديدة ومستقبل البشرية". لقد كانت الثورة الروسية منارا ملهما للشغيلة.
    فالثورة الروسية التي تردّد صداها التحرري المدوي في ارجاء العالم، ساعدت الشغيلة الألمان على الدفاع عن حق الاقتراع العام وعجلت بإدخاله في النمسا - المجر وفجرت أول حركة تحرر وطني كبرى في الهند.
    وساعدت حركة التضامن مع الثورة الروسية على توحيد العمال في فرنسا، فإن احداث 1905 في روسيا ساعدت على تشكيل الحزب الاشتراكي المتحد في فرنسا مثلما لعبت ثورة أكتوبر اللاحقة دورا حاسما في انبثاق الحزب الشيوعي الفرنسي. وتولت لجنة توحيد القوى الاشتراكية توجيه حملة الشغيلة الفرنسيين للتضامن مع "المناضلين الابطال من اجل الحرية في روسيا". واعلن جاور أمام مؤتمر للحزب الاشتراكي الفرنسي في روان سبق مؤتمر التوحيد: "فلتُلهم وحدتنا الاشتراكية وتشد ازر اولئك الذين يناضلون من اجل الحرية في روسيا".
    وازدادت حركة التضامن قوة على قوة بعد توحيد الحزب تحت تأثير حركة الاضرابات الواسعة في روسيا في تشرين الاول (اكتوبر) 1905 والتي سماها لينين "ثورة اكتوبر" (المؤلفات الكاملة، المجلد 10، ص 69). وفي المؤتمر الثاني المنعقد في شالون في 31 تشرين الاول (اكتوبر) 1905 حثَّ الحزب الاشتراكي الموحد، الفرع الفرنسي للأممية العمالية، "سائر فروع الاممية الاخرى على التحلي باليقظة وعدم السماح لحكومات بلدانها بأن تُجهز عن طريق التدخل المسلح، على الحركة الثورية بقيادة الفرع الروسي من الأممية". كما تجلى عمق التضامن مع الثورة الروسية وطابعها العالمي بشكل ساطع في ذكرى "الاحد الدامي" في 22 كانون الثاني (يناير 1906. ففي كل مكان – في فرنسا، المانيا، ايطاليا وسويسرا – عقد الشغيلة اجتماعات حضروها بالآلاف. وكتب جان لونفيه: " لم يسبق ابداً ... ان جرى التعبير عن الطابع العظيم لحركتنا بمثل هذه القوة وهذا الإجماع" (8).
    كما جرى التعبير عن التضامن العالمي مع الثورة الروسية في فضح محاولات الرجعية العالمية لمساعدة الحكومة القيصرية على قمع الثورة الروسية. ففي تشرين الأول (أكتوبر) 1905 وضعت الحكومة الألمانية بوارجها الحربية على أهبة الاستعداد ليتسنى إرسالها فورا بزعم حماية العائلة المالكة. وفي ذلك الوقت بالذات كان ثمة نقاش يدور حول مقترحات فيلهيلم الثاني الملحة على ضرب الثورة في بولندة. وقد كتبت جريدة "لاتامب" في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) حول هذه المقترحات انه " يمكن بهذه الطريقة انقاذ نظام الحكم العسكري". وفي اليوم التالي قال لونغيه في لومانتيه ان التصريح الذي ورد في "لاتامب" كان "اكثر الدعوات وضوحا وسفورا الى فلهيلم الثاني، عدو فرنسا اللدود، لقمع الثورة الروسية.... هذه هي اليوم الحصيلة الوطنية الغيورة للبرجوازية الفرنسية التي ترعبها الاثار العالمية لانتصار البروليتاريا القادم".
    لقد كانت هذه ادانة لا للمعونة المقدمة الى نظام الحكم القيصري، معقل الرجعية البشع، فحسب بل ولكامل مفهوم السياسة الخارجية لدى البرجوازية الفرنسية التي ظنت انها استطاعت منذ ضرب الكومونة ان تعيد الى اوربا "فرنسا قوية وحكيمة" (9)، حسب تعبير تير. 
    بعد 1871 دأبت الطبقة العاملة على حشد قواها ورص صفوفها هاتفة "تحيا الكومونة". وكلما كان الخوف يمتلك البرجوازية كان شبح الكومونة يظهر امامها.
    واظهر الاحتفال بعيد الأول من أيار (مايو) 1906 القوى المتعاظمة للطبقة العاملة، فجاء في بيان اصدره مكتب الاممية الاشتراكية بتلك المناسبة "ان عيد الاول من أيار (مايو) يرمز الى سنة الخير الحافلة بالنتائج ولكنها حتى اكثر عطاءاً بما تقدمه من آمال.... ففي روسيا اعلنت البروليتاريا نفسها العامل الحاسم والأمل المرجي للثورة". وفي باريس اضرب 200000 عامل واستدعت الحكومة الى المدينة ما يزيد على 60000 جندي من مختلف الاسلحة، بالاضافة الى البوليس والحرس الجمهوري (10). وهجر باريس الكثير من الاثرياء، فيما عمد الآخرون الى تكديس المواد الغذائية وسحب ارصدتهم من المصارف. وقارن هنري هوساي، عضو الاكاديمية الفرنسية وأحد مؤرخي عصر الامبراطورية، تلك الفترة بأحلك ايام الكومونة، على حد تعبيره.
    وأود ان اعيد الى الاذهان استنتاجاً آخر استخلصه المعاصرون من احداث 1905 – 1906.
    لقد اعلن جاور وهو يتحدث في مجلس النواب في 15 كانون الاول (ديسمبر) 1905: " عندما يحمل المجتمع في رحمه بذور النزاعات الداخلية وحين يدور صراع محتدم لا بين الاحزاب فحسب وإنما بين الطبقات أيضا، فان هذا الصراع الاجتماعي الناضج يتطور دائما وحتما الى انفجار ثوري ما ان تندلع في العالم حرب حافلة بالأحداث الدراماتيكية" (11).
    ودون السعي بأي شكل الى تثبيت نوع من القاعدة التاريخية، ناهيك عن صياغة مخطط ينطبق بالضرورة على كل حالة في المستقبل، فإن باستطاعة المرء ان يشير الى امثلة عديدة  في التاريخ الحديث لعبت فيها ازمة أوربية أو عالمية دور الشرارة لانتفاضات اجتماعية كبرى. وهذا ما حدث في 1871، 1905، 1917 و 1945 (الحرب الفرنسية – البروسية، الحرب الروسية – اليابانية، والحربان العالميتان الاولى والثانية). وينبغي ان يلاحظ المرء في الوقت نفسه الاشكال المتنوعة التي يميل انهيار الامبريالية الى اتخاذها.
    قال لينين ان الكومونة "استنهضت الحركة الاشتراكية في سائر أرجاء اوروبا" (المؤلفات الكاملة، المجلد 13، ص 477). وكتب جاور ما يلي عن تأثير الثورة الروسية: "ان مداً اجتماعياً عارماً يتصاعد في الشرق، وان انتصار الثورة التي ستلعب البروليتاريا الدور الحاسم فيها، سيُلهم الشغيلة للنضال من اجل مطاليبهم" (12).
    "ان مدا عارما يتصاعد في الشرق". وعلى امتداد ثلاثة ارباع القرن يتعاظم هذا المد الذي كانت الكومونة اول من بشّر به، ويتغير العالم الذي نعيش ونناضل فيه تحت تأثيره. كما نتأثر في تيار التاريخ بالمد الذي يجر الى الماضي وبالحضارة الاشتراكية المتطورة التي تتسارع حركتها باطراد في مسيرتها، وهي تفتح امامنا اليوم صورة مستقبلنا. ان قوة وحيوية الطبقة العاملة وحلفاءها تمكنهم من توجيه الاحداث وتولي المسؤولية التاريخية بثقة. ولم يسبق ان اتضح من قبل مثلما يتضح الآن أن الاشتراكية هي أمل البشرية. وتتوقد حقيقة الاشتراكية باهرة في مجد الكومونة المأساوي ولكنه ما زال ينبض بالحياة، وان ثورة 1905 جعلت لهيب شعلته حتى اكثر اتقاداً.
 
نشرت المقالة في (الثقافة الجديدة)، العدد 121/حزيران 1980، ص 84 – 89
 
 بيير هينتجس .. صحفي فرنسي
 
الهوامش:
(1) ايدت توماس، لويس ميشيل، باريس، 1971، ص 429.
(2) كارل ماركس وفريدريك انجلز، المختارات في ثلاثة مجلدات، المجلد 2، ص 422.
(3) لومانتيه، 4 اذار (مايس) 1905.
(4) في 23 كانون الثاني (يناير) كتب جاور: "هناك نهر من الدم يفصل من الان فصاعدا بين القيصر والشعب. ان القيصر والقيصرية قد اقصيا الان من اسرة الامم". والاعمق مغزى من ذلك ما كتبه في 25 كانون الثاني (يناير): "ان النصر بانتظار الثوريين الروس في نهاية امتحاناتهم، وستكون لانتصارهم اثار لم يسبق لها مثيل في سائر ارجاء العالم بالنسبة للنضال ضد مخلفات الاستبداد ".
(5) لومانتيه، 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 1905.
(6) لومانتيه، 6 كانون الاول  (ديسمبر) 1905.
(7) روزا لكسمبورغ، "الاضراب الجماهيري والحزب والنقابات" في كتاب: "الخطب والمقالات المختارة"، برلين، 1951، ص 230. كتب هذا المقال في بطرسبورغ (روسيا) في ايلول (سبتمبر) 1906.
(8) لومانتيه، 2 كانون الثاني (يناير) 1906.
(9) رسالة الى الاميرة ي.تروبتسكايا في 29 تموز (يوليو) 1872، استشهد بها البرت مانفريد في مؤلفه دراسات في تاريخ فرنسا. القرن 18 – القرن العشرين، موسكو، 1961، ص 356
(10) لومانتيه، 29 نيسان (ابريل) 1906.
(11) حين اكد جاور " لدينا مثال على ذلك في روسيا" اردف احد النواب الرجعيين بالتعقيب التالي " وخلال الكومونة"، مؤكدا بطريقته الخاصة، على ضوء وعيه الطبقي، التماثل الموجود بين كومونة باريس وثورة 1905 الروسية.
(12) لومانتيه، 4 كانون الاول (ديسمبر) 1905