نيسان/أبريل 30
المسارات الفكرية المجهولة للمراحل الأخيرة في حياة ماركس: حوار مع مارچيلو موستو (1)
 
لماذا تعتقد أن هناك عودة لمؤلفات ماركس في القرن الحادي والعشرين؟ لماذا تركز على الفترة الأخيرة من حياته؟
مارﭽيلو موستو (م.م): في السنوات الأخيرة من حياته، شرح ماركس العديد من الأسئلة التي غالبا ما يتم التقليل من شأنها أو حتى تجاهلها من قبل الباحثين في أعماله، إلا أنها ذات أهمية حاسمة للأجندة السياسية في عصرنا. وتشمل هذه الإيكولوجيا (2)، والحرية الفردية في المجال الاقتصادي والسياسي، وتحرير المثلية الجنسية، ونقد القومية، وأشكال الملكية الجماعية التي لا تسيطر عليها الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، قام ماركس بالبحث في المجتمعات غير الأوروبية وتحدث ضد ويلات الاستعمار بعبارات لا لبس فيها. من الخطأ أن نقترح خلاف ذلك. يتضح هذا في مخطوطات ماركس غير المكتملة - التي نُشرت مؤخرا في الطبعة التاريخية النقدية لأعماله الكاملة، ماركس- إنجل ز- ﮔيزمتاوسـﮔابه MEGA2 Marx-Engels-Ge samtausgabe - على الرغم من الشك السائد في بعض الأوساط الأكاديمية. وهكذا، بعد 30 عامًا من نهاية الاتحاد السوفيتي، من الممكن قراءة ماركس مختلفا تمامًا عن المنظر الدوغمائي والاقتصادوي والمتمركز حول أوروبا، والذي تعرّض لانتقادات لسنوات عديدة من قبل أولئك الذين لم يقرأوا أعماله أو قرأوا أعماله بشكل سطحي جدًا.
إن كل السير الذاتية الفكرية لماركس تقريبا المنشورة حتى الآن تعطي وزنا كبيرا لكتاباته المبكرة.  ولفترة طويلة، أعاقت صعوبة الحصول على ابحاثه التي قام بها في السنوات الأخيرة من حياته فهم إنجازاته المهمة. لقد خصص جميع كتاب سيرة ماركس بضع صفحات فقط لنشاطه بعد تفكك جمعية العمال الدولية [الأممية الأولى] في عام 1872، واستخدموا دائمًا العنوان العام “العقد الأخير” لتلخيص هذه المرحلة من حياته، بدلاً من الخوض عميقا في ما قام به.  ويهدف كتابي إلى المساهمة في سد هذه الفجوة.
عندما ننظر إلى “ماركس في أواخر حياته”، ما الذي يمكن أن نتعلمه من دفاتر ملاحظاته حول مجتمعات ما قبل الرأسمالية ودراساته الإثنولوجية؟
م.م: من 1881 إلى 1882، حقق ماركس تقدمًا نظريًا كبيرًا في دراساته للأنثروبولوجيا، وأنماط الإنتاج ما قبل الرأسمالية، والمجتمعات غير الغربية، والثورة الاشتراكية، والمفهوم المادي للتاريخ.  كان يعتقد أن دراسة الصراعات السياسية الجديدة والموضوعات الجديدة والمناطق الجغرافية كانت أساسية لنقده للنظام الرأسمالي. وقد سمح له ذلك بالانفتاح على الخصوصيات القومية الجديدة والنظر في إمكانية تطور الحركة الشيوعية بطرق مختلفة عما كان يتخيله سابقًا.
إن ما يسمى الدفاتر الإثنولوجية Ethnological Notebooks (1881)، وهي عبارة عن مجموعة من الملخصات الشارحة لكتاب المجتمع القديم Ancient Society (1877) لعالم الأنثروبولوجيا الأمريكي لويس إتش مورغان Lewis H. Morgan، ونصوص أخرى عن التاريخ والأنثروبولوجيا، تمثل أحد أهم البحوث في الفترة الأخيرة من حياته. وفَّر هذا المؤلف لماركس الحصول على معلومات محددة حول الخصائص الاجتماعية والمؤسسات في الماضي البعيد، والتي لم تكن في حوزته عندما نشر كتاب رأس المال في عام 1867.
لم يدرس ماركس الأنثروبولوجيا بدافع الفضول الفكري فحسب، بل بنية نظرية-سياسية تمامًا.  لقد أراد إعادة بناء التسلسل الذي تتابعت فيه أنماط الإنتاج المختلفة مع مرور الوقت، على أساس الفهم التاريخي الصحيح.  وقد ساعد هذا أيضاً في منحه أسساً تاريخية أكثر صلابة للتحول الشيوعي المحتمل للمجتمع.
في السعي لتحقيق هذا الهدف، كرَّس ماركس نفسه لدراسة عصور ما قبل التاريخ، وتطور الروابط الأسرية، ووضع المرأة، وأصل علاقات الملكية، والممارسات المجتمعية التي كانت موجودة في مجتمعات ما قبل الرأسمالية، وتشكيل وطبيعة قوة الدولة ودور الفرد في المجتمع. من بين أكثر أفكاره إثارة للتفكير ملاحظاته حول تراكم الثروة، والتي أشار فيها إلى أن “الملكية الخاصة للمنازل والأراضي والقطعان [مرتبطة] بالعائلة أحادية الزواج”. وكما جاء في بيان الحزب الشيوعي (1848)، فإن هذا يمثل نقطة انطلاق التاريخ على أنها “تاريخ الصراع الطبقي.”
كما أولى ماركس اهتماماً كبيراً لحجج مورغان بشأن تحرير المرأة. فقد أكد عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي أن المجتمعات القديمة كانت أكثر تقدما من المجتمعات الحديثة في معاملتها وسلوكها تجاه النساء.  ففي اليونان القديمة، كان التحول من خطوط النسب الأنثوية إلى الذكور ضارا بوضع المرأة وحقوقها، واعتبر مورغان هذا النموذج الاجتماعي سلبيا للغاية. بالنسبة لمؤلف كتاب المجتمع القديم، فإن الإغريق “ظلوا بربريين بشكل أساسي في معاملتهم للجنس الأنثوي في ذروة حضارتهم ... وتم إدخال الدونية كمبدأ، حتى أصبحت مقبولة من قبل النساء أنفسهن”. بالتفكير في التناقض مع أساطير العالم الكلاسيكي، أضاف ماركس تعليقا واضحا في الدفاتر الإثنولوجية: “لكن وضع الآلهات في أوليمبس يوضح الحنين إلى الموقف السابق الأكثر حرية وتأثيرا للإناث. فالإلهة جونو Juno، إلهة الحكمة، المتعطشة للسلطة، تنطلق من رأس زيوس” (3).
 
ربما كان الاهتمام الوحيد المعروف لـ “ماركس في سنواته الأخيرة” هو النقاش حول الكوميون commune الريفي الروسي. هل هذا مثال على تفكيره الديالكتيكي المناهض للغائية؟
م.م: من عام 1870 فصاعدًا، وبعد أن تعلم قراءة اللغة الروسية، بدأ ماركس دراسة جادة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تحدث في روسيا. وهكذا تعرَّف على كتابات نيكولاي تشيرنيشيفسكي [1828 - 1889]، الشخصية الرئيسية في “الشعبوية” الروسية (في القرن التاسع عشر، كان للمصطلح دلالة يسارية ومناهضة للرأسمالية). في دراسته لكتابات تشيرنيشيفسكي، اكتشف ماركس أفكارًا أصيلة حول إمكانية أن يقفز التطور الاقتصادي في بعض أجزاء العالم على نمط الإنتاج الرأسمالي بكل عواقبه الاجتماعية الرهيبة على الطبقة العاملة في أوروبا الغربية. كتب تشيرنيشيفسكي أنه ليس بالضرورة أن تمر كل ظاهرة اجتماعية بكل الخطوات المنطقية في الحياة الواقعية لجميع المجتمعات.  لذلك، يجب الحفاظ على الخصائص الإيجابية للكوميونات الريفية الروسية (الأوبشينا obshchina)، لكنها لا تستطيع ضمان رفاهية جماهير الفلاحين إلا إذا تم إدراجها في سياق إنتاجي مختلف. لا يمكن أن تساهم الـكوميونات في مرحلة جديدة أولية من التحرر الاجتماعي إلا إذا أصبحت جنينًا لنظام اجتماعي جديد ومختلف جذريًا. بدون الاكتشافات العلمية والابتكارات التكنولوجية المرتبطة بصعود الرأسمالية، لن تتحول الأوبشينا أبدًا إلى تجربة في التعاون الزراعي الحديث حقًا. على هذا الأساس، كان لدى الشعبويين هدفان لبرنامجهم: منع تقدم الرأسمالية في روسيا والاستفادة من الإمكانات التحررية للكوميونات الريفية القائمة.
على الرغم من أن هذا غير معروف لمعظم الباحثين في فكر ماركس، إلا أن عمل تشيرنيشيفسكي كان مفيدًا جدًا لمؤلف كتاب رأس المال. عندما سألته فيرا زاسوليتش [1849 - 1919 Vera Zasulich] في عام 1881 عما إذا كان من المقدر أن تختفي الأوبشينا أو إذا كان من الممكن تحويلها إلى شكل اشتراكي للإنتاج، كان لدى ماركس نظرة نقدية للغاية لعملية الانتقال من الأشكال المجتمعية communal في الماضي إلى الرأسمالية. على سبيل المثال، في إشارة إلى الهند، قال إن الشيء الوحيد الذي تمكَّن البريطانيون من فعله هو “إفساد الزراعة المحلية وتضخيم عدد المجاعات وحدّتها”. في سياق مماثل، لم يعتقد ماركس أن الرأسمالية مرحلة ضرورية لروسيا. لم يكن يعتقد أن مصير الأوبشينا هو نفس مصير الكوميونات المماثلة في أوروبا الغربية في القرون السابقة، حيث كان الانتقال من مجتمع قائم على الملكية الجماعية إلى مجتمع قائم على الملكية الخاصة موحدًا إلى حد ما. في الوقت نفسه، لم يغير ماركس تقييمه النقدي للكوميونات الريفية الروسية. في رأيه، ظلت أهمية التطور الفردي وتطوير الإنتاج الاجتماعي من أجل بناء مجتمع اشتراكي سليمة. بالنسبة لماركس، فإن الكوميونات الريفية القديمة لم تعزز تحررًا أكثر تقدمًا للفرد من العلاقات الاجتماعية التي كانت موجودة داخل الرأسمالية.
 
تم تفسير هذا النقاش بطرق مختلفة. على سبيل المثال، اقترحت قراءة “عالم ثالثية” لماركس أنه في سنواته الأخيرة خالف أفكاره السابقة وغيَّر موضوعه الثوري. ما رأيك في هذه القراءات؟
م.م: في مسودات رسالته إلى فيرا زاسوليتش، لا توجد مؤشرات على قطيعة دراماتيكية مع مواقف ماركس السابقة، كما يعتقد بعض الباحثين مثل هاروكي وادا Haruki Wada وإنريكي دوسل Enrique Dussel.  ولا يمكنني أن أؤيد وجهة نظر المؤلفين الذين اقترحوا قراءة “عالم ثالثية” لماركس، زاعمين أن الثوريين لم يعودوا عمال المصانع، بل هم جماهير الريف والأطراف (4).
تمشيًا مع مبادئه النظرية، لم يقترح ماركس أن روسيا أو البلدان الأخرى التي كانت الرأسمالية فيها لا تزال متخلفة ستصبح بالضرورة المحور الأساسي لانتفاضة ثورية. كما أنه لم يعتقد أن الدول ذات الرأسمالية المتخلفة كانت أقرب إلى هدف الاشتراكية من تلك التي لديها تطور أكثر تقدمًا لقوى الإنتاج. في رأيه، لا ينبغي الخلط بين التمردات في فترات متقطعة أو حركات المقاومة النضالية وإنشاء نظام اجتماعي اقتصادي جديد قائم على الاشتراكية. إن الاحتمالية التي أخذها في الاعتبار في لحظة خاصة جدًا من التاريخ الروسي، عندما كانت هناك ظروف مواتية للتحول التدريجي للكوميونات الزراعية، لا يمكن رفعها إلى مرتبة نموذج عام. فلا في الجزائر التي (كان) يحكمها الفرنسيون، ولا في الهند البريطانية، على سبيل المثال، يمكن ملاحظة هذه الظروف الخاصة التي شخَّصها تشيرنيشيفسكي.  لا يمكن مقارنة روسيا في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر بما حدث في زمن لينين. إن العنصر الجديد في تفكير ماركس يتمثل في الانفتاح النظري المتزايد، والذي مكَّنه من التفكير في مسارات أخرى محتملة للاشتراكية لم يفكر فيها من قبل أو التي رأى أنها مستحيلة.
يمكن وضع أفكار ماركس حول مستقبل الأوبشينا كنقيض للاعتقاد بأن الاشتراكية يمكن مساواتها بالقوى المنتجة- وهو مفهوم تميز بإيحاءات قومية وتعاطف استعماري كان حاضرًا في الأممية الثانية والأحزاب الديمقراطية الاجتماعية. اختلفت آراء ماركس أيضًا اختلافًا كبيرًا عن “الطريقة العلمية” المفترضة للتحليل الاجتماعي السائد في الماركسية-اللينينية في القرن العشرين.
إن غياب أي مخطط جامد والقدرة على تطوير نظرية ثورية مرنة - لا تنفصل أبدًا عن سياقها التاريخي - مفيد ليس فقط لفهم فكر ماركس، ولكن أيضًا لإعادة ضبط بوصلة العمل السياسي لقوى اليسار المعاصر العاملة من أجل التغيير.
 
في نهاية حياته، عندما كان مريضًا بالفعل، سافر ماركس إلى الجزائر. هذه الحلقة [من حياته] ليست معروفة جيدا. ماذا تعلمه ماركس من هذه التجربة؟
م.م: في محاولة يائسة لعلاج مرض الرئة بمناخ معتدل، وصل ماركس إلى إفريقيا في شباط/ فبراير عام 1882. مكث في الجزائر العاصمة لمدة 72 يومًا - وهي الفترة الوحيدة من حياته التي قضاها خارج أوروبا. لسوء الحظ، لم يول أي كاتب لسيرة ماركس اهتمامًا خاصًا لهذه الرحلة.
لقد منعت حالته الصحية السيئة من اكتساب فهم شامل للواقع الجزائري ولم يستطع حتى إكمال خطته لدراسة خصائص الملكية المشتركة common property بين العرب. أصبح مهتمًا بهذا الموضوع في سياق دراساته حول الملكية الزراعية ومجتمعات [التشكيلات] ما قبل الرأسمالية(5)، والتي بدأها في عام 1879.  كتب في ذلك الوقت، أن إضفاء الطابع الفردي على ملكية الأرض، تم خلال فترة الحكم الفرنسي بأكملها، وأن الغزاة لم يكتفوا بفوائد اقتصادية هائلة فحسب، بل عززوا أيضًا الهدف السياسي المتمثل في تدمير أسس المجتمع الجزائري(6).
انزعج ماركس بشدة من حقيقة أنه أُجبر على التخلي عن أي نوع من النشاط الفكري الشاق.  على الرغم من اعتلالاته، فقد كان قادرًا على تلخيص ملاحظات مثيرة للاهتمام حول الاستعمار الأوروبي في رسائل كتبها من الجزائر العاصمة. هاجم بشدة الانتهاكات العنيفة والاستفزازات المتكررة من قبل الفرنسيين ضد كل عمل تمرد من قبل السكان المحليين. وشدد على أنه في ما يتعلق بالضرر الذي سببته القوى العظمى طوال تاريخ الاحتلال الاستعماري، كان البريطانيون والهولنديون الأسوأ.
 
في الختام: في سنواته الأخيرة، واصل ماركس الجدال مع الأشخاص الذين اعتقدوا أنه من الممكن إضفاء الطابع الديمقراطي على الدولة الرأسمالية. ما رأيك بهذا؟
م.م: في نهاية حياته، عاد ماركس إلى دراسة أصل الدولة ووظيفتها. من خلال دراسة كتاب عالم الأنثروبولوجيا لويس إتش مورغان وانتقاد المؤرخ البريطاني هنري مين Henry Maine، كرس ماركس نفسه لتحليل الدور الذي لعبته الدولة في المرحلة الانتقالية للمجتمع “من البربرية إلى الحضارة،” وأثناء ذلك بحث أيضًا العلاقة بين الفرد والدولة. كانت ملاحظات ماركس حول هذا الموضوع متوافقة مع أهم نظراته السابقة. في نقد فلسفة الحق لهيجل (1843)، كتب ماركس أن الفرنسيين كانوا محقين في تأكيدهم على أنه “في الديمقراطية الحقيقية تختفي الدولة السياسية.” وفي كتاب الحرب الأهلية في فرنسا، الذي نُشر عام 1871، أطلق على سلطة الدولة “القوة العامة المنظمة للاستعباد الاجتماعي” أو “محرك الاستبداد الطبقي”.
وعلى نفس النهج، عرَّف ماركس في الدفاتر الإثنولوجية لعام 1881، الدولة كقوة للعبودية الاجتماعية التي تمنع التحرر الكامل للفرد. علاوة على ذلك، أصرًّ في هذه الدراسات غير المعروفة على الطابع الطفيلي والانتقالي للدولة: “أن الوجود المستقل الأعلى الظاهر للدولة هو في حد ذاته ظاهر فقط، وأنه في جميع أشكاله انتفاخ لا لزوم له للمجتمع؛ فكما أن ظهوره نفسه لا يظهر إلا في مرحلة معينة من التطور الاجتماعي، فإنه يختفي مرة أخرى بمجرد أن يصل المجتمع إلى مرحلة لم يبلغها بعد”.
تبدو هذه التأملات بعيدة كل البعد عن عصرنا، في مواجهة الحاجة إلى تدخل الدولة للتخفيف من حكم السوق السائد بلا منازع. ومع ذلك، يجب ألّا ننسى أبدًا أن المجتمع الاشتراكي الذي وضع نظرياته ماركس لا علاقة له بدولتية statism ما يسمى “الاشتراكيات الموجودة بالفعل” في القرن العشرين. لقد وجَّه ماركس انتقادات لاذعة ضد أولئك اليساريين الذين أرادوا أن يحكموا من خلال إرضاء أنفسهم بالتصحيحات الملطفة للقواعد الاقتصادية والاجتماعية لليبرالية. لهذا السبب أيضًا، يظل ماركس لا غنى عنه لكل أولئك الذين يكافحون لإعادة بناء بديل تحرري. إن نقده السياسي لشيوعية الدولة و”اشتراكية” الدولة المتوافقة مع الليبرالية لا يقل أهمية عن نقده الاقتصادي لنمط الإنتاج الرأسمالي.
***********
المصادر:
  • Originally published: Left Voice by Josefina L. Martínez (February 27, 2022)  - Posted Mar 05, 2022
نُشر في الأصل: Left Voice بقلم جوزيفينا إل مارتينيز (27 شباط/فبراير 2022) - نُشر في موقع MRonline بتاريخ 5 آذار/ مارس 2022 تحت عنوان: The unknown paths of the late Marx
https://mronline.org/2022/03/05/the-unknown-paths-of-the-late-marx/
مارﭽيلو موستو Marcello Musto أستاذ علم الاجتماع بجامعة يورك في تورنتو، كندا. أحدث مؤلفاته كتاب بعنوان «السنوات الأخيرة لكارل ماركس: سيرة ذاتية فكرية». كما أصدر كتابا بعنوان «ماركس آخر: المخطوطات الأولى للأممية» إلى جانب العديد من الكتب والمختارات الأخرى. وقد أطلق عليه لقب «أعظم خبير في حياة ماركس»، وتُرجمت كتاباته إلى 25 لغة.
حسب علمي فإن مؤلفات مارﭽيلو موستو لم تترجم إلى العربية، وما هو متوفر هو القليل من حوار له مع المؤرخ الراحل أريك هوبزباوم، ومقال عن روزا لوكسمبرج.  فيما يلي ما استطعنا الوصول إليه لروابط ما هو منشور باللغة العربية:
«روزا لوكسمبورغ بعد مرور 150 عاما»، ترجمة: أسامة إسير، موقع الجدلية: https://www.jadaliyya.com/Details/42508
عبد الحسين سلمان، «تُراث ماركس وإنجلز المجلد 28 الغروندريسة القسم الأول» الحوار المتمدن: https://www.ahewar.org/debat/s.asp?t=4&aid=636799 يعرض فيها الكاتب مقتطفات من حوار مع هوبزباوم.
أنظر أيضًا بهذا الشأن «حوار مع إريك هوبسباوم: عودة ماركس»، رصد أخبار العالم:
https://www.gnmonitor.com/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D8%B1%D9%8A%D9%83-%D9%87%D9%88%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%B3%D8%8C/
  •  من بين الدراسات المهمة حول علاقة ماركس بالإيكولوجيا هذين الكتابين:
John Bellamy Foster, Marx’s Ecology: Materialism and Nature (Monthly Review Press, 2000)
Kohei Saito, Karl Marx’s Ecosocialisn (Monthly Review Press, 2017)
وهو يبحث بالتفصيل في الدفاتر التي كتبها ماركس حول البيئة والزراعة والتربة والسماد ويبين مدى عمق فهم ماركس للقضايا للإيكولوجية في عصره.
  • يمكن متابعة مناقشة هذا الموضوع في كتاب:
Heather A. Brown. Marx on Gender and the Family (Brill: 2012), p 160.
جونو هي ملكة السماء عند الرومان يقابلها هيرا عند الإغريق:
Michael Jordan, Encyclopaedia of Gods (London: Kyle Cathie, 1992), p145.
  •  من الدراسات الرائدة حول فكر ماركس في السنوات الأخيرة من حياته بشأن دور الكوميونات الزراعية في روسيا كتاب:
Teodor Shanin, Late Marx and the Russian Road: Marx and the Peripheries Of Capitalism (Monthly Review Press, 1983)
  •  راجع:
Karl Marx, Pre-Capitalist Formations, Introduction by Eric Hobsbawm (Lawrence and Wishart, 1964)
  •  حسين الموزاني، «رحلة ماركس إلى الجزائر: نظرة فيلسوف البروليتاريا العالمية إلى العرب والمسلمين»، موقع سعدي يوسف الإلكتروني:
http://www.saadiyousif.com/new/index.php?option=com_content&view=article&id=1868:----&catid=27:-&Itemid=27
للتعريف بالملكية المشتركة في عصر ما قبل الإسلام وما بعده راجع: المشترك: نظام الاشتراكية الديمقراطية في ضوء تاريخ المجتمع الإسلامي وخبرة الثورات الاشتراكية الحديثة (منشورات الحزب الشيوعي العراقي-القيادة المركزية، 1983)، الفصل الأول، المشترك في الإسلام، ص 39-99.