أيار 02

 

ايُّ بكاءٍ يليقُ بالشجر ،

بالطفلِ الذي علّمَ الأراجيحَ

         نبوءةَ الأعياد ،

ها أنتَ تنوءُ بأسراركَ الذبيحة ،

أراكَ تحثُّ الشوقَ

ليسري في المواعيد ،

فضّت بكارةَ عريها

    لذّةُ المعاني ،

واستبدت ريحُ اشتياقِكَ

للذوبانِ في شرابِ النهود ،

اِغترفْ

من عصيرها الجاري على راحتيكَ عطرَ الليالي ،

 امهرِ العطشَ المتورّدَ

في ضفةِ العمرِ

موجةً تكسرُ حرقةَ الانتظار

بعذوبةِ الرضاب ،

 

 

ها اني انتظرتُكِ

 ألفَ بَصيصٍ مُرتجى

ولا يرحلُ للنعاس ..

غلبَت عفويّتي نداءَكِ الكذوب ..

ولا فرار من محنةٍ قادمة ..

ما أحلى البوح اليكِ

فدعيني أرضع خديكِ

 فحلمتا أُمّي ذبلتا

ولاذتا بالتراب .،

وما زلتُ لم أفطم بعدُ

وما زلتُ لم أرتو

من ماءِ الوردِ

وشهدِ البرتقال.