نيسان/أبريل 28
هنا أمريكا
بعلمين يرفرفان من بعيد
يطلّان على شرف
الحرية ترقص في مخي
في أدراج ملابسي
في الصور المعلّقة على حائط ولا جدار في عيني
في تأملي على دكّة على دكة المنزل
بلا طفيليات.
حرية في قهقهاتي في العمل
دون ان يختموني بالشمع الاحمر 
حرية من قلق  العجز
حرية ان افتح الباب لموظف البريد
وانا شعثاء بملابس النوم
دون ان يراني إمرأة سيئة السمعة.
حرية المشي وحيدة دون ان القب بمجنونة الحيّ
أنا أغرق في الحرية وأتنفس بلا حسابات،
فقط, أصبحتُ تمثالا
لا ألوّح حتى بمنديل.
 
2-
(رصاصة غير طائشة)
           إنني احتضر  "كانت رصاصة طائشة"  -
 أنتَ َوضعت السلاح على قلبي
 "قلبكِ الطائش إذن"
الشمس تشرق من رأسي
وبقيّتي تغرق في الظلام.
أستكين هكذا
لا الرأس محكوم بالنجاة
ولا بجذعي يسبقه بالموت.
 
 
3-
(تشريح الإنتظار)
الانتظار
شجرة متسلّقة حول الروح
كلما نمت غطّت مقبض الفؤاد
*
الندى انتظار بُخار ليلٍ أُهمل 
لكنّه يعيد الرقة لوردة
 على وشك الجفاف
*
الانتظار هيكلُ مُرّ
من حلم أو وهم
قيلولة في صيف شارع بغدادي
 أذرع شرودٍ
وغيبوبةُ منطق
*
وحدها تحتضن صوتك
وركضك وقلقك
تلك الشوارع الخالية
والسماء الكالحة،
أنه اليوم الخطأ لتنتظري قلبا
*
تتوه في دجلة
 وأنتَ تحدّثه عني على الضفاف،
وانا
أتوه في أنفاق جسدي
أتمزق بلا نهر
*
في الانتظار نكونُ خارج المواسم
فصلنا الوحيد
الحنين الفائض
***
الانتظار
عطبُ في التاريخ
ووقت ينزلق ببساطة
كمنديل في ليلة شتاء باردة
***
الانتظار نكوصُ ثقيل
من صخب رقصة حُبّ
***
ذاكرة الانتظار شرسة
قتال محموم بين محطة وأخرى
وقنّاصون لا يميتونك دٌفعة واحدة.
***
لا تنتظر
الذين تركوك وحيدا
أصبحوا خلفك جدارا بلا باب،
 دموعك بحر، إيّاك ان تجفّفها
واجعل المناديل شراعا
 
 كولاله نوري شاعرة عراقية / كردية ـ تقيم في أمريكا