نيسان/أبريل 28
 
 
 
قطعوا من يدي الوريدَ
سحبوني من أرضي
ليعطوني دماً جديد
يَضخُ قطراتٍ
على قلبي المستفزِ العنيد
فكلُ قطرةٍ أتجرعها
تنزلُ بالغلِ مثقلةً
على حمضي النووي
تحاولُ خرقَ سواتري
وفكَ طلاسمي
لكنها تعجِزُ لشدةِ التعقيد
فلا انا دميةٌ من أرضِ الثلجِ
ولا عيني زجاجٌ يلمعُ
ولا أصلي من عرقٍ بليد
تتكتلُ القطراتُ
لتبني في أحشائي مستعمرة
تسيطرُ على الاعصابِ في الانسجة
ليبدأَ التجديد
بانفجارٍ, و انشطارٍ
وحشودٍ من خلايا مسرطنة
تحاول خرقَ عظمي
و غزوَ كلِ شِريانٍ ووريد
تبثُ رسائلَ منظمة
بفكِ قيودي المكبلة
أحملها في دمي
مخزونَ ماضٍ بعيد
الطيبةُ فلتُمحَ
لا جدوى لها مع الوجوهِ المتعبة
و الرحمةُ حتى في الدينِ مفتعلة
أما الحبُ, فهو ضعفٌ
يا لها من عاطفةٍ, ساذجةٍ, متقلبة
دقِقوا بالفرزِ و التجديد
أولها حريةٌ
مبرمجةٌ على اللهوِ و المرحِ
و ممارسةِ الحبِ في الحدائقِ
و إذا كبرت بالعمر
فبالخبرةِ تصبحُ إِلهاً
تشرعُ.... تأمرُ..... وتنهي....
و تصنفُ العبيد
إذا ماملت أو أخطأت
فلا يهم............
من يسألُ رباً عما يفعلُ
أو ما يريد؟؟؟
نصفي الاخرُ يتقدُ
سعيرَ دمٍ يتدفقُ
ليُحرقَ لهيبُها جسداً
كان حدَ الموت يعاني و يضطربُ
و يئدُ في أعتاب الفكرِ كلَ شائبةٍ
كانت من الماضي تنتقصُ
لتنقيَ روحاً مست سنا الله
وهي تدعو له وتتضرعُ
هذي أنا و إن غرستُ بغيرِ أرضي
فأنا موصولةٌ بالأرحام
بقلبِ امي ... لقلبِ أبنتي
لقلبِ أي أنثى منا تلدُ
 
أروى السامرائي شاعرة عراقية مقيمة في كندا