وثقنا المعلومات عن 22 شهيداً، استشهدوا في مدينة الكوت وفي بغداد بالرصاص الحي. ومن بين الشهداء طفل بعمر 12 عاماً تم اغتياله بدم بارد من قبل القوات القمعية.
1-أحمد أنور الدريعي
من الكوت. طفل بعمر 12 عاماً. كان بطلاً حقيقياً. كان يقوم بخدمة أخوته المعتصمين بإيصال المواد الغذائية إليهم. وبذات الوقت كان يراقب من بعيد تحركات القوات القمعية والمليشياوية، ويوصلها الى المعتصمين في الساحة. ليكونوا حذرين. تم اغتياله بالرصاص بدم بارد أمام منزله من قبل قتلة أوباش، لا يسلم من جرائمهم الوحشية حتى الأطفال. ورحل شهيدا في يوم 1/1/2020.
2-آدم ميري عبد الرحمن العزاوي
من الكوت. العمر 27 عاماً.. حاصل على دبلوم في علوم المحاسبة في عام 2013. لم يجد عملا باختصاصه. فعمل في عدة مهن، آخرها الحلاقة، وكان رياضياً وشخصية اجتماعية محبوبة. من أوائل شهداء تشرين في واسط. في يوم 3/10/2019 أُصيب برصاصة قاتلة في ساحة الاحتجاجات وسط الكوت. أدخل قسم العناية المركزة، ولكن الأطباء عجزوا عن إنقاذه ورحل شهيداً في يوم 6/10/2019.
3-أمير أحمد جعفر.
العمر 17 عاماً. استشهد بالرصاص في يوم 15/11/2019 في ساحة الاحتجاجات وسط الكوت.
4-حسين جبار حسن الكناني
من داموك. العمر 30 عاماً. خريج المعهد التقني في عام 2019. كان يعمل في ورشة ميكانيك في الحي الصناعي، متزوج ولديه طفلتان. من أوائل شهداء تشرين في واسط، وكان بطلا. في يوم 2/10/2019 اعتدت القوات القمعية على المتظاهرين السلميين وسط الكوت، بالدونكيات، وغطت ساحة التظاهر بالغازات السامة، ومن ثم بدأت بإطلاق الرصاص الحي العشوائي. فهب حسين لحماية أخوته المتظاهرين بصدر عار، وكان يضع رداءه على فمه وأنفه لكثرة الغاز السام. وحمى العديد من الشباب من القتل. وفيما كان يقوم بهذا الدور البطولي، استهدفته القوات القمعية برصاصة اخترقت صدره وخرجت من ظهره، ورحل أول شهيد. لتشرين في مدينة الكوت.
عندما وصل الخبر لوالدته أصيبت بجلطة دماغية، وأصبحت طريحة الفراش. بعد رحيله حل محله في ساحات التظاهر إخوته، وشاركوا في احتجاجات واسط، وفاء له وإكمالاً لانتفاضة تشرين.
5-سجاد سلمان أبو رغيف
من العزيزية. العمر 20 عاماً. كان يعمل في احد المطاعم الصغيرة في قضاء العزيزية. استشهد في يوم 15/ 11/ 2019، في ساحة الاحتجاجات بالكوت، برصاصة في الرأس، استهدفه بها قناص قاتل محترف.
6-سجاد سلمان فيلي
من الكوت. العمر 23 عاماً. من المشاركين في تظاهرات الكوت وبغداد. استشهد برصاصة في الصدر في مجزرة 25/10/2019 في ساحة التحرير ببغداد.
7-سجاد سلمان علي عباس
من العزيزية. العمر 23 عاماً. كان يعمل كاسباً لتأمين لقمة عيش أسرته. شارك في احتجاجات تشرين في بغداد، واستشهد في يوم 15/11/2019 بطلق ناري في الرأس في ساحة الخلاني ببغداد.
كان بطلا. قبل استشهاده بلحظات شاهد على بعد منه سقوط المسعفة على الأرض، فركض نحوها مسرعاً، وكانت مغشياً عليها، مختنقة بدخان القنابل الغازية السامة، فحملها بيديه وأسرع بها الى مفرزة المسعفين. بعد ان أوصلها، عاد للساحة مجدداً، وساعد أخوته المتظاهرين، إلا انهم استهدفوه بقنبلة "دخانية" قاتلة، أفقدته الوعي لعدة ساعات، وتم نقله لمستشفى الشيخ زايد. هناك استعاد وعيه وأوصله زملاؤه للبيت. وفي البيت ساءت حالته، فنقلوه الى مستشفى العزيزية للعلاج.
بعد نحو أسبوعين، وتحديداً في يوم 12/11/ 2019 رجع الى ساحة التحرير، ومكث في خيم العزيزية نحو ثلاثة أيام، وكان يقوم بالمساعدة في تقديم وجبات الطعام للمعتصمين، رغم إصابته وصعوبة المشي، مستخدماً عكازات.
في يوم الجمعة 15/11/2019 ظهراً، كان يساعد في تجهيز وجبة الغذاء للمعتصمين. بعدها بفترة وجيزة إختفى فجأة. ثم جاء لعائلته اتصال تلفوني مساءً من صديق لسجاد رأى صورة هوية الأحوال المدنية منشورة على الفيسبوك، مع نعي استشهاده.
وبعد أيام ظهر لقاء للمسعفة مها الزوبعي على فضائية (البغدادية) روت فيه كيف رأت بعينيها لحظة قتل سجاد برصاصة في جبينه من قبل قناص قاتل من قناصي "قوات الشغب" التابعة لوزارة الداخلية.
وروى شقيقه ان (مستشفى الجملة العصبية) في بغداد أعد تقريراً يتستر فيه على جريمة القتل العمد، معتبراً سبب وفاته "السكر"ا!!. وعندما علمت عائلته بذلك هجمت على المستشفى وكسرت زجاج الأبواب، وأخرجت جثمان الشهيد من باب خلفي، ونقلته لـ(الطب العدلي)، الذي كشف على الجثمان وأعطى تقريراً حقيقياً بان سبب الوفاة "طلق ناري في الرأس".
جرى للشهيد تشييع مهيب من قبل ثوار تشرين في ساحة التحرير.
8-سليم عباس مرهي
من الكوت. استشهد بالرصاص في يوم 4/10/2019 في ساحة الاحتجاجات بالكوت.
9-طالب صبيح ضلال الموسوي
من العزيزية. العمر 23 عاماً. يتيم الأم مُنذ شهره الأول ولديه أخٍ واحد فقط. كان من أوائل المشاركين في ساحة التحرير ببغداد، وكان شاهداً حياً على القمع الدموي بحق المتظاهرين وهم بصدور عارية. في يوم 7/10/2019 كان يساعد بإيصال المعونات الغذائية لخيم المعتصمين. فاستهدفته القوات القمعية في ساحة التحرير بقنبلة "دخانية" قاتلة، استقرت في رقبته ونحرتها، ورحل شهيداً.
10-عباس إسماعيل خليفة العجياوي
من الصويرة. العمر 28 عاماً. خريج كلية تربية أبن رشد/ قسم الجغرافية. لم يتم تعيينه، فأضطر للعمل كاسباً لتأمين لقمة عيش أسرته. آخر عمل له كان عاملا بمحطة وقود. في يوم 1/10/2019 كان في ساحة التحرير ببغداد، مع المئات من المتظاهرين. حاولت القوات القمعية فض التظاهرات بالقوة، ولاحقت المحتجين من ساحة التحرير إلى شارع السعدون. حيث أصيب هناك بقنبلة "دخانية" قاتلة استقرت في بطنه. نقل على اثرها إلى المستشفى .وظل يصارع الموت شهرا كاملا، وعجز الأطباء عن إنقاذه، ورحل شهيداً في 31/10/2019.
11-علي إسماعيل
من الصويرة. أول شهداء تشرين في الكوت. استشهد بالرصاص في يوم 1/10/2019 في ساحة الاحتجاجات بالكوت.
12-علي رياض داوود الغرباوي
من الكوت. العمر 22 عاماً. يتيم الأب، أكمل المرحلة الإبتدائية، وترك الدراسة مضطراً ليعمل لتأمين لقمة عيش أسرته. امتهن تصليح السيارات، فكان يغادر البيت مع شروق الشمس ويعود له عند غروبها. عندما انطلقت الثورة كان في المستشفى نتيجة مرض، وحالما غادرها إلتحق بالمتظاهرين وهو لم يشف بعد. وكان يتصدر المتظاهرين. في يوم 4/10/2019 أصابته رصاصة غادرة إخترقت رقبته من الخلف، ورحل منضماً لكوكبة شهداء الوطن.
13-علي قاسم حمود السلماوي
من العزيزية. شارك في الثورة منذ بداية انطلاقها. وكان يتردد على ساحة التحرير ببغداد. في يوم 11/ 11/ 2019 استشهد بالرصاص أثناء قمع المتظاهرين في ساحة التحرير.
14-علي نجم عبد الله اللامي
من الكوت. العمر 50 عاماً. متزوج ولديه عدة أبناء. كان شخصية معروفة، كناشط مدني، شاعر وأديب وسياسي - عضو الحزب الشيوعي العراقي. تم تعيينه في معمل نسيج الكوت، بعد ذلك انتقل الى معمل نسيج الكاظمية ليكون قريبا من شارع المتنبي ومقاهي الشعر والادب. كان عضوا في اللجنة الفكرية والثقافية في لجنة واسط المحلية للحزب الشيوعي العراقي، وعضو المؤتمر الوطني التاسع للحزب، وعضو اتحاد الادباء والكتّاب في واسط، وشاعرا معروفا بكتاباته المناصرة للشعب والكادحين، ويمتلك سمعة محترمة بين الاوساط الثقافية والاجتماعية. وقد شارك في دعم الثورة بكل ما يستطيع، في الكوت وبغداد.
عانى من اضطهاد النظام البعثي الدكتاتوري، ومن بعده نظام المحاصصة الطائفية، لموقفه الثابت واصراره على بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمستقبل الأفضل لأجيالنا.
رابط في ساحة التحرير مع بقية الثوار. وعندما كان يذهب في استراحة سريعة لعائلته في الكوت، كان يلتحق هناك بخيام المعتصمين. أخفى عن أهله ورفاقه التهديدات التي تلقاها بشأن موقفه الداعم للانتفاضة. وقال في إحدى عباراته الشهيرة: “قسما ببغداد، ما نرجع للبيوت الا بتابوت”. وحدث ذلك فعلا بعد ان طالته ايدي الغدر والجبن، إذ تم إغتياله بالرصاص ليلة 10/12/2019، في منطقة الشعب، ببغداد، أثناء عودته من ساحة التحرير.
15-عمار بشار عبود الجوراني
من الكوت. العمر 21 عاماً. كان يعمل في محل لصيانة السيارات لإعالة أسرته. تزوج قبل نحو شهرين. في يوم 28/1/2020 استهدفوه برصاصة في رأسه وسط مدينة الكوت، وظل يصارع الموت في المستشفى، لكن الأطباء عجزوا عن إنقاذه، ورحل شهيداً في يوم 31/1/2020.
16-عمار زاهر حمودي
شاب يافع. العمر 17 عاماً. طالب ثانوية. استشهد بالرصاص في يوم 4/10/2019 في ساحة الاحتجاجات وسط الكوت.
17-غزوان كريم كوكز العقابي
من الكوت. العمر 17 عاماً. يسكن في بغداد، طالب في الصف الثالث المتوسط. استشهد بمقذوف "دُخاني" قاتل استقر في صدره، في ساحة التحرير، في يوم 28/10/2019
18-طالب صبيح ضلال الموسوي
من العزيزية. العمر 23 عاماً. يتيم الأم مُنذ شهره الأول، ولديه شقيق فقط. انضم للثورة والتحق في احتجاجات بغداد. في سويعاتٍ خاطفة من يوم 28/10/2019 ذهب، كعادته، لإيصال المساعدات الغذائية للمعتصمين، لكنه لم يصل هذه المرة، بداعي الإصابة، حيثُ استهدفوه بقنبلة "دخانية"، استقرت في رقبته لِتُنحرها..
19-فؤاد غماس صالح الماجدي
من الكوت. استشهد في يوم 9/2/2021 بالرصاص الحيّ في ساحة التظاهر وسط الكوت.
20-مصطفى جميل السويطي
من حي الحوراء. العمر 23 عاماً. أكمل الإبتدائية واضطر للعمل لإعالة عائلته. سخي شجاع غيور كريم النفس يساعد المحتاجين. أحبه الجميع ويحب الجميع ومرات عديدة يتبرع بالدم للمرضى المحتاجين.
في يوم 4/10/ 2019 استهدفوه بقذيفة استقرت في عموده الفقري. أُدخل مستشفى الزهراء في الكوت، ومن ثم نُقل الى مدينة الطب في بغداد، وجرت محاولات عديدة لإنقاذه ولكنها لم تنجح، ورحل شهيداً في يوم 19/10/2019.
على أثر صدمة وفاة فلذة كبدها، وعدم تحمل فجيعته، التحقت به والدته بعد بضعة أيام.
21-مؤمل صباح حسين
من الكوت. كان يتردد على ساحة التحرير ببغداد. استشهد في يوم 15/11/2019 بطلق ناري في الرأس في ساحة الخلاني ببغداد.
22-مؤمل طارق صالح الخفاجي
من الكوت. العمر 19 عاماً. طالب جامعي مرحلة ثالثة إدارة واقتصاد/ قسم المحاسبة في جامعة واسط. والدته مريضة وكان هو أكثر من يرعاها. كان يشارك مع شقيقه الأكبر مصطفى في احتجاجات تشرين في ساحة الاحتجاجات أمام مبنى مجلس محافظة واسط . هناك أصيب برصاصة مباشرة في الرأس. أُدخل العناية المركزة ولم يستطع الأطباء إنقاذه، وانضم في يوم 2/10/2019 الى كوكبة أوائل شهداء تشرين.
تمت معرفة القاتل، من ضباط وزارة الداخلية، واعترف بجريمته أمام القضاء، وحُكِمَ عليه بالأعدام، لكن الحكم لم ينفذ، وثمة تسريبات تقول بأنهم هربوه من السجن.
+ + + + +
تؤكد المعلومات عن شهداء واسط ان 18 % منهم هم بعمر دون العشرين عاماً، وبضمنهم أطفال بعمر 12 و14 عاماً. أغلب الشهداء سقطوا بالرصاص الحي في الرأس والصدر في ساحات الاحتجاج في الكوت وبغداد، وأكثرهم من نشطاء الحراك المدني والتشريني.