أيار 18
 
البحرُ يناديني
وأنا مرهونةٌ
مابين الساحل والمرسى
البحرُ عميقٌ يحترفُ الخوفَ
ودمي بئرٌ موؤدة
تصطفُّ وقوفاً
أِثرَ الموج القاتل
تناديني
كلٌّ يقتربُ
ونفسي تغتربُ
وذاك العمرُ المسروق
قدَّمَ شكواه
ليكون الشاهدَ
بنداء الجرح المهجور
عند أفول الورد
يترقّبُ خطوتهُ
بين الحلُم وبين سكون الفجر
أين أجدها..روحي
كي تسمو..تعترفُ
بكلِّ رنينٍ هاجرني
يبعدُ عنّي
وخطوي أقربُ منّي
كيف سأصحو
والصخرةُ تمحو
أثرَ الموجةِ..وتعاندني
حين وقوع العصفِ
تتمادى في شأن الثأر
منها..تلك سنوني
ويغيبُ سوادُ الولهِ
ليثورَ رقيباً
عند وجوب الحذر
ورهان القانون الفاني
أين أجدهُ
ظلّي
ومزاميري طاعنةٌ
في عشق الالمِ
دعني معهُ
قد أحملهُ روحاً أُخرى
تغمرني
حين أفول النورِ
دعني معهُ
كلَّ صراعي
سيسكنُ حيناً
عند هبوب الحرف
ليرممَّ أغنيتي
ما لوَّحَ منها
علَّ الموجةَ
تحملني نحو السهل المارق
لأحضرَ فيهِ
وأجمعَ تلك القطرات
من جُرحٍ متماثل
عند عبور العمرِ
خارج ناصيتي
ليؤشرَ حول سمائي
تأبين النار