أيار 15
سئمتُ العيـشَ من غيرِ السّعادَةْ
كعشقٍ بائـسٍ مُنـذُ الولادَةْ
 
عجـزْتُ من الخضوعِ أمامَ يأسي
كعبدٍ متعـبٍ يجثـو لسادةْ
 
أنا ذاكَ الـذي أضحى غريباً
على الطُرُقاتِ أثناءَ الإبادَةْ
 
أنا ذاكَ اليتيـمُ يذوبُ فقـراً
على شُرُفاتِ مَملكةِ الرَّمَادَةْ
 
تراكمَـتِ الهمـومُ علـى فؤادي
وأمـواجُ اقتلاعي في زيادَةْ
 
تقاسَمَـتِ الحَمَاقـاتُ افتراسي
وصِرْتُ كعـودةٍ تهوى الجُّـرادَةْ
 
سئمْـتُ الحـبَّ في زمـنٍ خطيرٍ
يمـوتُ الطفـلُ جوعا في بَلادَةْ
 
سبايا يُغتصـبْنَ بعنفـوانٍ
على أيـدي الغـزاةِ بِلا هَوَادَةْ
 
ثُكالى في العـراءِ بِلا ستارٍ
يَذُقْنَ مَـرَارةَ الأقـدارِ (سَادَة)
 
فكيـفَ أعيـشُ في جلبـابِ إثمٍ
كسيـرَ القلبِ.. مسلـوبَ الإرَادَةْ؟!
 
أصارعُ وحشتي بِدُجى الليالي
ودمعـي نازلٌ فـوقَ الوسَادَةْ
 
فمن لي؟!  من سيفتـحُ يا جروحي
لأضغاثي وأحزاني عيادةْ