أيار 18
 لم تنصفني ظروفُ الزّمانِ
فلم أعد أعرف كم انتظرت
وكم سأنتظرُ من آخرِ الحسناوات
تلويحةً أوِ التفاتة !
 
ابتعدتُ ..
كمِ ابتعدت ..!
وبخطواتي البطيئةِ جدّا
 قطعتُ غاباتِ الصّمتِ الهادئة
ولكنّي لم أنسَ ..
وغدوتُ كاذباً أمامَ أدواتِ
الجزمِ والنصب ولم أنسَ
أوّلَ صورة للعيون السّود ...
ولن أنسى !!
 
ابتعدتُ ..
كمِ ابتعدت ..!
وبخطواتي المترنّحةِ جدّاً
حتّى صارَ لي أمامَ عينيكِ
تاريخٌ من السّقوط
لا أنسى ولا أُشفى
وأكونُ مجروراً مكسوراً على الدّوام
لا يشملني نزعُ الخافض !!