أيار 18
 
 
 
بقايا موعدين
ربما تنتهي قصتنا
بعد موعدين
وقصيدتين
وقبلتين أو اكثر بقليل
وبعض الأغنيات
لكنها الذكريات...
ناقوس يحاصرنا
كأننا كنائس في حضرة النسيان
وربما يطرق برقي ليلك في غفلة
فيوقظ فيك حنينا خفيا
وتندمين
في لحظة لا يشفع فيها الندم
وربما تمرين بليلي أشباحَ ذكرى
شبيهة بالعدم
كم كانت روحي معتقة بالعشق
فالعشق يزيح بعض الألم
كنت واهما
واعترف
أنكِ وهم جميل
تعثرت فيه صدفة
فانهزم !
لم أقل ...
تريثت
لأني مثقل بالنكبات
وقلت ...
فلذت بالحذر
لأحلق عاليا فوق الخسارات
وامنح عشقا سيأتي
ما يستحق من الأغنيات
شبه
الحقد شبيه الحب
في ارتكابه الحماقات
وعلى الطيبين ان يكونوا اكثر ذكاء
لاكتشافها وفي الوقت المناسب
اما العشاق
فليكونوا اكثر حمقا
لان بهم حاجة اليها دائما
القصيدة
مثلما يفعل نقار الخشب
وهو يختار الأشجار القديمة
للسكن والطعام
تنقر القصيدة رأس الشاعر
وبمهارة الطائر
تنتقي ذكرياته القصية
او الندية
كجراح طازجة
فيسمع زقزقة الكلمات على أوراقه
حينها
يستطيع الذهاب الى صباحه
وهو متوج بالأغاني
 
رؤيتان لنافذة واحدة
 خلف النافذة
وحيدا هناك
يرى عالما من التكنولوجيا
يعبد طريق الهلاك
امام النافذة
أشجار هناك
تعانق عصافيرها
لصنع الحياة
إهداء اليها ...!
 
اهدي كلي اليكِ
فيرجع منك بعض إلي
وبعضي يحاور بعضي عليك
فيشتاق كلي إلى شفتيك
اني احلق كطير حزين
بكل الفيافي
ولا سماء تسعف في لحظة الوجد
سوى عينيك
واشعر ان جروحي تهدهد
وتغفو برفق على راحتيك
غريبا .. خذيني من الطرقات
خذيني مني ومن تعبي اليك
وخبئيني بعيدا هناك ..
كي استريح، أبدا، في مقلتيك
قراءات متعددة
الشعر
يحول العينين الى نحلتين
ترفرفان ببطء على الصورة المزهرة
وتمتصان رحيق اللغة
فتصبح النساء زهورا
والقلب فراشة عابرة.
 
الرواية
تحول العينين إلى كاميرا
والراس الى شاشة سينما
 
المسرحية
تحول العينين الى ستارتين
والجبين إلى خشبة
 
التاريخ
يحول العينين الى دمعتين
فما بين غزو وغزو
أبطال وقتلى
سبايا واسرى
ونساء على الجانبين
ما بين أرملة وثكلى
بينما الارض تسع الجميع
للعيش ان شئنا
ورغما عنا ذات يوم
تصبح قبرا
 
الفلسفة
تحول العينين الى عنقاء
تحلق عاليا من رماد الأسئلة.
 
السياسة
تحول العينين الى منظار
يرصد وجهة نظر العدو
فالأيديولوجيا قبل السلاح
تطلق الرصاصة القاتلة.