أيار 18
 
 
 
 
الدموع التي سقطت
لم تكن دموعك،
كانت دموع النجوم،
دموعك
ها هي تغسل الأواني
وتملأ المرايا،
الدموع التي سقطت،
لم تكن دموعي
كانت دموع السحاب،
بينما دموعي
هي تلك التي بللت وسادتك،
بقعت الشراشف،
وجرت تحت سريرك،
الدموع التي سقطت على الارض
وعجنت التراب
وحولته طينا،
كانت دموع أخواتي،
دموع أمي
غسلت المجرات،
دموع أبي
نزلت بيضاء،
متلالئة على المحراث،
أما الدموع التي أغلقت الحدود مؤخراً،
فكانت دموع المهاجرين.
هاشم شفيق شاعر عراقي يقيم في لندن