اولاً:
معجزتي الأكثر شغفاً بوجودي هي انني مازلت كما ولدتني امي،
قد لا أكون من غير خصوم، او اعداء، من غير أخطاء ارتكبها بقصدية
شديدةٍ، لم ازل صادقاً، ع سوايّ ، و كاذباً عبر تواصلي مع هواجسي،
هل ولدتُ بخزين أمراض تنتظرني حتى أشيخ، حتى يصعب على
جسدي الاشتراك ضمن المسابقات الرياضية عامةً ورياضة الكمال
الجسماني تحديداً، ومن الممنوعات ان يكون إفطاري الصباحي
ولمرّة واحدة كل عام -الماتي والقيمر- وان اكون مضطراً ومجبرا
في الانتماء إلى فئة او تجمعٍ ذكوري ،وان اسرق كأي لص محترفٍ
ذو اتجاه ادبي - تاريخ الادب العربي ل-حنا فاخوري- من مكتبة
-ابراهيم كسار- وان أكون ابناً باراً لأشياء لم نتوقعها ،ومنها اني
كنت بهاء الله حين أنجباني والدان اميّان ، يفهمان ،كيف اتفقا
على أن يكون الحمل ذكراً وان يكون اسمه مشتقاً من اسماء
الله،
الفتى المهمل لدروسه المدرسية، النحيب في استجاباته للأنثى،
خامس أولادهما من بعد ذكريين وانثيين ،ومن بعدي ستأتي
ثالث الاناث ورابع الذكور
ثانياً:
على كتفي حرب تشبه الهدهدَ، تسوق قطيعاً من الماعز الجبلي،
ومن البقر الوحشي، المكررة التي عند أقصى البلاد تنتظر الشفرات،
لا يشغلها ما يحدث بعد هبوط الشفرة، أحاول أن أجنبها هوسها
بما حولها من قفار، او من بركٍ، في طريقها للجفاف،
وما سوى الهدهد من يبشر و ينذر بأحكامٍ عرفيةَ، وبتصاعد ما
اشتهرت به غرف التجارة، ومخازن البضائع، ودور الدولاب في
صناعة المجاعات والأوبئة، وتقسيم البلدان إلى معتقلات ومشافَ،
و دور عبادة، لم يعد بين يديّ من حلولٍ غير أن أحاول الإبقاء على
تلك الحروب في خزائنها، عسى أن تدخل منجزاتها حوض الفساد،
كما تفسد الخميرةُ، او كما تتعفن الفواكه و تتلف اللحوم، عسى
أن يتفقد الهدهدُ قدراته في صناعة الأخبار لتستعيد قامتي ذكاءها،
ثالثاً:
الموجودات تملأ الفراغ بجديةٍ. متماسكةٍ، ما من فائضات عن
الحاجة، قد يتهمني البعض بالتبذير ، على الضد ممن يشير اليّ
بأن التقتير مذهبي، وما من تفاصيل تشبه المهزلة، سوى أن
انسحبَ بلا مقاومة، والطغاة ثعالب ،ربما أنهارٌ اتخلى عنها
او خسائر يحسبها البعض ما تشبه السوءات
لستُ الوحيد بين المليارات ،حين يعاينني صديقٌ سيرى
مشغلاً لإنتاج البطاريات الجافة ،واذا ما شاهدني خصمٌ ما
سيشير إلى غابة تتجه نحو مسطح مائي، أي امتحان هذا؟
أٌضيعُ القريب اليّ والبعيد عني، وانا لست على استعداد
بأن أضع موقف الممنوعات بمواجهة جندي يتخلى عن
الدفاع عن دولة القائد ،او بمواجهة فلاحٍ لا نية له في الاخلاص
للإقطاعي، او عند الاختلاء بأنثى تطلب مني ما يشبع الاخطاء،
وما يسميه رجل المنبر الفعل المشين، ولا استجيب لها لا
طمعاً بالجنة، بل خوفاً. من أن تستنكر ملْتي هذا في يوم ما
رابعاً:
ليس لدي من المهام ما يمكن أن أبعثرها تحت قدميها،
قد لا يستحق البعض منها الاهمالَ، اصدقاء/معارف/زملاء
غير مستعد للتخلي عن أيّ منهم، طموحات تمد من مرض
مستحدث ،او الشعور بوجود ثقبٍ في أحد جيوب معطفي
الشبيه ببقايا دبابةٍ تم الاستيلاء عليها لتتحول إلى تمثالٍ،
سأجعل منه صديقا ودوداً ،لن الجأ إلى الشتيمة، او احاول
التخلي عما أود، لن اطلق عليه خفي حنين، وان كان خارج
الاستخدام، وسأذكره بالحانات و دور السينما والمسرح،
و قطع المسافة ما بين نادي الإعلام و فندق الأمين، سيراً
على القدمين ،من غير ان يعترضني لصّ او مستثمر او سكير
لن أذكره بالتافه ،او الرديء من افعال الحكومات ،وهي
حاجة إلى مؤسسة من المؤرخين،
سأحب القادم بكل ما لديّ من رغبات وقدرات على التخيل
و الكتابة.