
المخرج والممثل (ناني موريتي) أيقونة وشخصية عظيمة ساهم في سينمائه وأفكاره وكذلك استفزازاته لتشكيل أجيال من المتفرجين. غالبا ما ارتبطت أعمال في العقود القليلة الماضية بالسياسة، وعلى الرغم من أنه "مخرج شيوعي"، سيكون نوع من الاختزال تماما اعتبار سينماه فقط للمشاهدين المنخرطين سياسيا.
يقدم (ناني موريتي) في فيلم (شمس المستقبل) دور مخرج سينمائي يصنع فلماً عن دور الحزب الشيوعي الايطالي خلال الثورة المجرية عام 1956. أثناء التصوير، يواجه مواقف مختلفة تختبره مهنيا وشخصيا. حيث يشرع في إعادة كتابة التاريخ، كطريقة للتفكير في الحاضر والبقاء تحت (شمس المستقبل).
هناك العديد من الخيوط السردية في (شمس المستقبل) المتشابكة بالتوازي: جيوفاني، الشخصية الرئيسية، التي يلعبها المخرج نفسه، هو مخرج سينمائي يصور فيلمه الجديد عن الحزب الشيوعي الإيطالي وموقفه خلال الخريف المجري، في عام 1956، المشاكل المادية التي أعاقت تمويل مشروعه تطوير الفيلم. والخط العائلي، حين فوجئ بالانحدار في حياته الزوجية وخروجها عن مسارها، عندما طلبت زوجته الانفصال. وزوجته باولا (مارغريتا باي) التي أنتجت أفلامه، وقد امتدت شراكتهما المهنية والرومانسية على مدى 40 عاما. وبدأت العمل في فيلم أكشن.
في المشاهد الأولى عن الفيلم الذي ينوي جيوفاني تصويره، نرى وصول سيرك مجري مع المهرجين والألعاب البهلوانية الذين تمت دعوتهم من قبل (أنطونيو جرامشي) العضو المحلي في الحزب الشيوعي الإيطالي في عام 1956، أثناء ذلك، بدأت أخبار ما يحدث في بودابست في الوصول. حمل المتمردون السلاح واقترحوا فرض ديمقراطية عمالية لتحل محل البيروقراطية الموالية للسوفييت التي كانت في السلطة. لم يمض وقت طويل على الاستجابة، حيث يرسل الاتحاد السوفيتي دبابات لقمع هذه العملية. كل هذه الأحداث يشاهدها على شاشة التلفزيون إنيو (سيلفيو أورلاندو)، رئيس تحرير صحيفة الحزب وفيرا (باربرا بوبولوفا) خياطة ومناضلة شيوعية شغوفة. بدأت تداعيات الثورة في المجر تتردد صداها، وبدأ سيرك بودفاري في إضراب حتى تتوقف الهجمات الاجنبية وانضم لهم مناضلو الحزب الشيوعي الايطالي، وعلى رأسهم المناضلة فيرا، وبدأوا يطالبون قيادة الحزب والصحافة الحزبية باتخاذ موقف تضامني مع إخوانهم المجريين. لكن الرد الرسمي الذي يتلقونه من الحزب هو دعم قرارات الاتحاد السوفيتي.

في الفيلم، يظهر جيوفاني نيته: استعادة تاريخ الحزب الشيوعي الايطالي، كان يضم ما لا يقل عن مليوني عضو واندماج مهم في أحياء الطبقة العاملة في عاصمة البلاد، كونه أحد أهم الأحزاب الشيوعية المهمة في العالم في ذلك الوقت.
إن قرار موريتي بعكس الثورة في المجر ليس عرضيا أو ساذجا بسبب ما تنطوي عليه هذه العملية بالنسبة لليسار الأوروبي ولجميع الأحزاب الشيوعية في العالم. بدلا من قبول الهزيمة والاستياء من كانت الطريقة التي انتهى اليها التاريخ الذي شرع في إعادة كتابته وإعادة التفكير فيه. إنه يجعلنا نفهم أنه لو انتصرت المجر، لكانت بمثابة انطلاقة لإعادة التفكير في الاشتراكية وأن هذه الشعلة ستنتشر في بقية الدول التابعة للاتحاد السوفيتي، مما يسمح باستئناف إرث ماركس وإنجلس، حيث يمنحنا نهج الفيلم مساحة للتفكير فيما كان سيحدث لو كان التاريخ عكس ذلك.
عندما سئل المخرج عن سبب قراره بعرض الخريف المجري، أجاب: "كنت مهتما لأنها كانت فرصة لتغيير كبير لليسار الغربي. فرصة ضاعت. فرصة لها لتصبح حركة يسارية ناضجة، لكنها ضاعت تماما".
في الفيلم، يقدم (ناني موريتي) بعض الأدلة لإعادة التفكير في اليسار وفي هذا الوقت حيث يحكم اليمين المتطرف لجورجيا ميلوني. من ناحية أخرى، استعادة تقليد الحزب الشيوعي، الذي ضاع حاليا، ولكن يحمل رؤية لكيفية إعادة تشكيل الاشتراكية، والتفكير في بديل مختلف للستالينية، وتبني إرث ماركس وإنجلز.
يشير عنوان الفيلم إلى أغنية شيوعية إيطالية قديمة، والتي تقول: "الرياح تتوقف وتهدأ العاصفة. يعود الحزبي الفخور إلى المنزل وهو يلوح بعلمه الأحمر، منتصرا وحرا أخيرا. تصدر الرياح صفارات والعاصفة، وأحذية مكسورة ولا يزال يتعين علينا المشي، للتغلب على الربيع الأحمر، حيث تشرق شمس المستقبل".
وهي أغنية مميزة في تاريخ الموسيقى الإيطالية كتبها المغني وكاتب الأغاني الشهير (لوسيو دالا)، وتمثل ترنيمة حقيقية للأمل بالمستقبل. تركز الأغنية بشكل كبير على الصراع الطبقي والشيوعية، وقد اعتمدها الكاتب وصانع الأفلام الإيطالي المخضرم (ناني موريتي) عنوانا لفيلمه.
ان (شمس المستقبل) فيلم طبقي للغاية، متعدد المفاهيم، في النهاية نص جماهيري، بدءاً من أفكاره حول السينما، وتطرقه إلى العلاقات الإنسانية والمجتمع والتاريخ والسياسة. من أجل التمكن من تحليله ونقد أقرب ما يمكن إلى الافكار والمفاهيم التي طرحها، من الضروري تصفح الفيلم كما لو كان يمت له بصلة، طبقة تلو الأخرى (السترات)، لفهم معناه الكامل. لكن البصل هو أيضا رمز للدموع والحزن (الألم وسوء الفهم) ومع ذلك، أراد موريتي الآن أكثر من متشائم بشأن السينما والحياة التي ستأتي وستأتي، تغيير النهاية بمسيرة انتصار محررة.
(شمس المستقبل) هو فيلم عن السينما. ويبدو حقا وكأنه مقال خاص وعام عن شغفه كمتفرج، وعن الخيارات الجمالية والأخلاقية التي يستلزمها كل فيلم، الشاشة فضاء مفتوح ومجال تفكير مفتوح لكل شيء: السياسة. الحب والأسرة. ولكن أيضا، على وجه التحديد، الأفلام التي تجعل من الممكن العمل بكل خياراتنا السياسية والعاطفية والوجودية. مع ولادة المنصات الرقمية والتحولات الاستهلاكية التي شهدتها وما تزال تشهدها المجتمعات البشرية حيث تأثرت السينما شأنها شأن بقية الفنون الأخرى من الأدب الذي فقد كثيرا من الشعر والموسيقى التي تحولت بأشكال مخيفة وحتى الفنون التشكيلية وغيرها. فالسينما لم تعد كما كانت، فقد امتلأت عنفا وسطحية وتوجيهات استهلاكية بحتة، وهذا ما ينقده بذكاء إبداعي المخرج الإيطالي (ناني موريتي) في فيلمه (شمس المستقبل). يتابع الفيلم شخصية "جيوفاني" مخرج سينمائي في إيطاليا المعاصرة يحاول صنع فيلم جديد ويفشل في كل منعطف، ويكشف علاقته بمموّل غير جدير بالثقة (ماثيو ألماريك).
إن همّ موريتي هنا هو إتمام صناعة فيلم فيه من التاريخ ما يؤرخ مواقف الحزب الشيوعي الإيطالي، وفي الوقت نفسه، نقد للمخرجين الشباب وسينما اليوم، وهذا يمر في مشهدين من الفيلم، الأول حين يوقف موريتي أحد المخرجين الشباب خلال تصوير مشهد عنف (إعدام ميداني بالمسدس) قائلا ”هذا العنف ليس ترفيها بل تدميرا”، ويوقف الممثل في مشهد كان الممثل على وشك إطلاق النار على شخصية أخرى، مما يجعل الحجة حول كيف أن الأطفال في هذه الأيام لا يفهمون العنف ولكن يقلدونه وهذه مسألة في غاية الخطورة. والمشهد الثاني حين يضطر لحضور اجتماع مع مكتب “نتفليكس” في روما، بعدما رفض حازما التعامل مع المنصة التي تحدّ من حريته وإبداعه في العمل وكانوا يتفاخرون أمامه وبين جملة وأخرى يكررون بأنهم يصلون إلى 190 بلدا.
لكن الجوهر المركزي الحقيقي للفيلم هو نشر كل ما لديه من السينما، وحبه الفريد والحصري للسينما، ومؤلفيه المفضلين وذكرياته، وطريقة التمثيل، وقيمة النصوص، وأخلاقيات المخرج كما لو كانت مهمة اجتماعية. المخرج (ناني موريتي) مثل المسيح الذي يطرد التجار من المعبد المقدس للسينما، ينتقد الانحرافات الجمالية الأخلاقية في السينما، ضد التمثيل المرتجل للسينما. من المنصات التي جعلت كل النصوص ساذجة ومسطحة، ضد الأغنياء ولكن المنتجين الكوريين المرتجلين، التجار الذين يفرضون خيارات النهايات، التقليدية ليناسب ذوق متفرجيهم وزيادة أرباحهم على حساب المضمون.
ويمكن العثور على مفتاح فهم “شمس المستقبل” في اقتباس أدلى به موريتي نفسه في المشاهد الأخيرة من الفيلم حين يلف المخرج حبل المشنقة حول رقبته، قبل لحظة من تغيير النهاية، هذه الكلمات بالضبط “قتل بافيس نفسه حتى نتعلم العيش،
كتب كالفينو: فكر في الأمر، ولكن بعد ذلك أنساه”. هذا هو المغزى من فيلم ماتريوشكا ناني موريتي “تعلم العيش ". يتحدث المخرج بلسان كالفينو (إيتالو كالفينو 1923 – 1985) وهو كاتب، وصحافي، وناقد، وروائي إيطالي ولد في كوبا، ونشأ في سان ريمو بإيطاليا. ويقرأ قصائد سيزار بافيس (شاعر وروائي وناقد فني ومترجم إيطالي، ويعد من أهم الأدباء الإيطاليين في القرن العشرين).
يغير وجهة نظرنا ويدعونا إلى النظر إلى انتحار الكاتب بعيون مختلفة: كان موت بافيس في الواقع احتجاجا على الحياة. يستخدم موريتي اسمين عظيمين من الأدب الإيطالي في القرن العشرين لشرح وجهة نظره الحميمة بطريقة ليست تعليمية ولكنها فنية. بعد قوله هذا، يزيل حبل المشنقة من رقبته لأنه يفهم أنه لم تكن شخصيته هي التي ماتت، بل أعماق روحه ويختار أصعب حياة ليختبرها: “تعلم العيش ". يحارب بطل الفيلم جيوفاني التغيير الذي تمر به السينما، والتي أصبحت مجرد أداة ترفيهية، ومنتجا معبأ مسبقا لجمهور غير متفاعل ولم تعد وسيلة للقيم والمفاهيم المهمة. هو يؤمن بقدسية السينما، ويثبت ذلك عندما يحاول بكل طريقة تغيير نهاية الفيلم الذي تنتجه زوجته، والذي يريد فيه المخرج الشاب تصوير مشهد عنيف سبقت مشاهدته ومراجعته. ثم هناك الحب، الذي يمثله من ناحية علاقة جيوفاني بزوجته التي تريد تركه. إنه حب قريب من النهاية ولكنه لا يزال يعطي ومضات من المقاومة، كما في المشهد الذي يغني فيه الزوجان في السيارة.
الحب هو أيضا حب الصبيين اللذين يراهما جيوفاني ويقترح عليهما ما يقوله، إسقاط ما يود أن يكون الحب، نقيا وخاليا من القيم الحديثة التي تسممه. يحاول تعليمنا حرفة العيش لذا يقرر موريتي اتباع طريق الخيال باستخدام سحر القوة المضادة للواقع القادرة على إعادة كتابة التاريخ.
في الواقع، تتحرك أحداث" شمس المستقبل" على أكثر من مستوى سردي، لأن القصة الرئيسية تتبع شخصية جيوفاني، المخرج الذي يتصارع مع فيلمه الجديد مع زوجته المنتجة باولا، ولكن في الوقت نفسه يظهر لنا أيضا التدفق السردي للعمل الذي يعمل عليه، والذي تدور أحداثه في عام 1956 في وقت الغزو الروسي لبودابست، ويركز على انعكاسات ذلك الحدث على الحزب الشيوعي الإيطالي والدائرة المحلية التي ينتمون إليها إنيو وفيرا.
زوجان لمستويين سرديين مختلفين يتحركان بالتوازي ولكن ينتهي بهما الأمر بالتشابك والتداخل، بينما تقوده أحداث جيوفاني الشخصية إلى التفكير والتدخل في الفيلم الذي يعمل عليه والحلم بمشاريعه اللاحقة وليس من المستغرب أن يعمل (ناني موريتي) بشكل مثالي كآلية رئيسية للمحاور السردية لأفلامه، والقصص التي تدور وتتطور حول الشخصية التي يلعبها. كما أن القيمة المضافة لأداء الفنانين مثل (مارغريتا باي) التي تميزت بضبط النفس في شخصيتها زوجة جيوفاني ومنتجة أفلامه، وكالك الممثل "سيلفيو أورلاندو"، الرائع في دور مسؤول المنطقة الشيوعي المقتنع (إنيو). واحدة من طبقات السرد، وهي العلاقات المتضاربة بين المخرج جيوفاني وزوجته باولا (مارغريتا باي)، اللذين يعيشان بعد سنوات عديدة معا في أزمة زوجية ويحاولان تقليص الفجوة بينهما، لكن مفاجأتهما كانت ابنتهما الصغيرة (فالنتينا روماني) التي تحب دبلوماسيا بولنديا كبيراً في السن (جيرزي ستور) وتصرً على إتمام خطبتها. بينما يتعارض موقف الزوجان مع بعضهما البعض أيضا بشأن الموقف الذي يجب اتخاذه بشأن الأحداث في المجر.
أما فيلم ناني موريتي الجاد (شمس المستقبل) فيعد عودة إلى قوالب وممارسات الأفلام في الخمسينات والسبعينات والأيديولوجيات السياسية، حقيقة أن بطل الرواية الذي يلعبه " ناني موريتي " لا يترك مجالا للشك في أن المخرج البالغ من العمر(69) عاما أدخل العديد من عناصر السيرة الذاتية الخاصة به هنا. فيلم مصمم على الطراز القديم يبحث المخرج فيه عن معنى الحب وأيضا في المواقف السياسية، حيث يتغير العالم والصناعة بسرعة كبيرة. والفيلم أيضا رسالة حب إلى سينما الأمس.
من الموضوعات الرئيسية الأخرى لفيلم موريتي التفكير في القوة التجارية على الفن و مقدار العنف الموجود في السينما المعاصرة حيث يشكك المخرج الإيطالي في هذا السؤال، ليس فقط من وجهة نظر أخلاقية، بل أيضا من وجهة نظر جمالية باستخدام أقوال وأفكار بعض المفكرين والفلاسفة والكتّاب في عصرنا، الرسالة واضحة وضوح الشمس: دعونا نأمل جميعا أن تأتي أيام أفضل، يغرس ناني موريتي فيلمه بموسيقى مرحة الأمل بمستقبل مشرق ويغازل الشيوعية كمنقذ للبشرية ، واقفا في وجه الستالينية، في نوع من الرد على سيطرة اليمين المتطرف في بلاده إيطاليا. في نهاية المطاف، يثير الفيلم مسألة الولاء لحزب ما، حتى لو كان يتعارض مع مثلنا العليا، فهل يجب أن نستسلم أم يجب أن نجعل الأشياء تحدث؟ نجح المخرج في كسر الجدار الرابع، وبينما نشاهد فيلما داخل فيلم، يأخذ السرد منعطفا غير متوقع – ولكنه ممتع – يضع أمام أعيننا أحد شرور عصرنا. هل لا يزال للفن هدف في مجتمع تهيمن عليه الأنانية والعنف؟ هذا هو السؤال الجوهري في فيلم ناني موريتي الذي سرعان ما ندرك أنه يطمح إلى الصدق الفكري في كل مشاهد الفيلم.
يبدأ فيلم (شمس المستقبل) بكتابة شعار للحزب الشيوعي على جدار أحد الجسور في روما وينتهي بلوحة كاملة لأيديولوجيته أو ما أطلق عليها الأمل في المستقبل. في فترة ما بين الخمسينات والسبعينات، وفي أجواء الواقع السياسي، ينتمي بطل الفيلم، والذي يعمل مخرجا سينمائيا، إلى الحزب الشيوعي الإيطالي، الذي كان يعد حتى نهايات الثمانينات أكبر حزب شيوعي أوروبي، مكنته حنكة زعامته التاريخية المتمثلة بالراحل أنريكو بيرلنغوبر من تحقيق استقلالية كبيرة عن الاتحاد السوفييتي وعن الحزب الشيوعي السوفييتي. يبدأ الفيلم كما ينتهي بإشارة واضحة، وتذكير بأسلوب المخرج الإيطالي فدريكو فليني، وتحديدا فيلمه (ثمانية ونصف) وعوالم السيرك فيه والكرنفالية والرقص الجماعي. يستمد موريتي من الفيلم ذاته موضوعه، مخرج سينمائي يعاني من صعوبة إتمام تصوير فيلمه، لأسباب تختلف من سياق فيلم إلى آخر (شمس المستقبل) ليس فيلما عن الماضي والكآبة وروما الخمسينات بل عن حاضرنا المفقود وعن المستقبل وبطرق مختلفة.
كانت النهاية تعتمد على أغنيات إيطالية مبهجة وسعيدة ورقصات واحتفالية جميلة. المسيرات الكرنفالية، حيث تسير أفيال السيرك بجوار ملصق لتروتسكي الذي يستعرض تحته بالميرو توجلياتي. وهو زعيم شيوعي إيطالي قاوم فاشية موسوليني ثم هرب إلى موسكو، ثم عاد عام 1944. وتخليدا لذكراه أطلق الاتحاد السوفييتي اسمه على مدينة حديثة لصناعة السيارات. همّ موريتي في فيلمه هو التأريخ لمواقف الحزب الشيوعي الإيطالي.
علي المسعودي، كاتب عراقي