تشرين2/نوفمبر 28
   

 

1

قلتُ: متى ينضجُ خبزكِ من تنورِ الشهوات ْ؟

قالت : بعد الزوال ...

2

كيف أمررُ ابتسامتكِ على مرآى عينيَّ

وأنا أقفُ على ساقِ الدهشة .

يالها من مهمةٍ خارقة !

3

نَفح ٌمن بريدكِ البعيدِ

..وحدهُ يفتح ُأزرار قميصي !

4

تلكَ وجهتي وهذه خطاي

لِم َ الطرقاتُ تستديرُ بي ،

         نحو قِبلة ِ داركِ..؟

5

كان نهراً ظلَّ يعبرهُ الصبيُّ النحيلُ

حاملاً رسائل الحب ،

آمسى محيطاً تناءت عنهُ،

خطى الرجلِ الأوحدْ.

وأغرقت امواهه ُ رسائلَ مغمسة ً بخيالاته ِ،

وممهورةً بحبرها الأزرق ْ.

  

6

آخرُ كأسٍ من سكرة ِ أوهامك ْ

طريقٌ يأخذك َالساعة لمعاقرةِ الندمِ الأوحدِ.

خلف زجاج شبابيبكَ

       أشباح تلبس ثوب الليلْ.

7

الرابعة فجراً...

معنى أن تسكبَ صخبكَ،

سيفاً خشبياً تستلُ وتطاردُ ظلكْ

تهوي في قاعٍ تربكهُ عقارب هذا الفجر.

8

أخرُ خيط ضياءٍ،

يدعوكَ لنهارٍ عانسْ

وزقاقٍ يصخبُ بالمارةِ،

وشمسٍ تكسرُ منكَ رداءكْ.

جاوزكَ النومُ،

وخلف أثاث البيت قامت أشباحكْ

في المرآةِ عيونٌ تلمع ُ،

وأظافر تخدش أوراقك ْ.

9

الفجرُ على أسيجةِ عاليةٍ

يلسعُ غصناً مهتزاً بالبردِ،

شئ ٌ ما يكسرُ إغفاءة كأسكْ.

10

الأرقُ صديق ٌ قديمٌ يعبرُ بكَ

جسراً من معنىً،

وقلاعاً محطمة ً،

ينسحبُ عنك غطاء النوم،

ويهديكَ تقاويماً اخرى.

 

تموز 2023