
1
قلتُ: متى ينضجُ خبزكِ من تنورِ الشهوات ْ؟
قالت : بعد الزوال ...
2
كيف أمررُ ابتسامتكِ على مرآى عينيَّ
وأنا أقفُ على ساقِ الدهشة .
يالها من مهمةٍ خارقة !
3
نَفح ٌمن بريدكِ البعيدِ
..وحدهُ يفتح ُأزرار قميصي !
4
تلكَ وجهتي وهذه خطاي
لِم َ الطرقاتُ تستديرُ بي ،
نحو قِبلة ِ داركِ..؟
5
كان نهراً ظلَّ يعبرهُ الصبيُّ النحيلُ
حاملاً رسائل الحب ،
آمسى محيطاً تناءت عنهُ،
خطى الرجلِ الأوحدْ.
وأغرقت امواهه ُ رسائلَ مغمسة ً بخيالاته ِ،
وممهورةً بحبرها الأزرق ْ.
6
آخرُ كأسٍ من سكرة ِ أوهامك ْ
طريقٌ يأخذك َالساعة لمعاقرةِ الندمِ الأوحدِ.
خلف زجاج شبابيبكَ
أشباح تلبس ثوب الليلْ.
7
الرابعة فجراً...
معنى أن تسكبَ صخبكَ،
سيفاً خشبياً تستلُ وتطاردُ ظلكْ
تهوي في قاعٍ تربكهُ عقارب هذا الفجر.
8
أخرُ خيط ضياءٍ،
يدعوكَ لنهارٍ عانسْ
وزقاقٍ يصخبُ بالمارةِ،
وشمسٍ تكسرُ منكَ رداءكْ.
جاوزكَ النومُ،
وخلف أثاث البيت قامت أشباحكْ
في المرآةِ عيونٌ تلمع ُ،
وأظافر تخدش أوراقك ْ.
9
الفجرُ على أسيجةِ عاليةٍ
يلسعُ غصناً مهتزاً بالبردِ،
شئ ٌ ما يكسرُ إغفاءة كأسكْ.
10
الأرقُ صديق ٌ قديمٌ يعبرُ بكَ
جسراً من معنىً،
وقلاعاً محطمة ً،
ينسحبُ عنك غطاء النوم،
ويهديكَ تقاويماً اخرى.
تموز 2023