أيلول/سبتمبر 12
   
 
فريدون سامان
ترجمها عن الكردية: ماجد سوره ميري
تغدو الأزقة سحبا مطيرة
تنثر أمطار عشقك المجنون
و تنتظرك الشوارع عبثا
وتفتح البساتين اذرعها لاحتضانك
وتتفتح الأزهار،
حتى شعاع الشمس متلهفة لخطوات قدميك
وهي تثير التراب والغبار..
ما بين الحلم ونشوة شراب لقائك
انا ما زلت تواقا لنوم عميق
أحلم فيه الوصول بنور وجهك..
عندما رحلت من دون وداع
وتوارت البسمات
كأشعة شمس المساء
اطلقت عنان سكري،
كانت لعنة عشقك
اعمق من قاع البحر
واكثر طيشا من قمة الجبل
انا الطليق
ما زلت ممتزجا بعشقك..
عندما يعود الليل
ليل الغربة الديجوري
ليل وحدتي وغربتي المدمرة.
في تلك الليالي التي تشبه
ليالي الخريف تتساقط احلامي.
كان كابوس عدم لقائك
كان آلام فراقي عنك
الفراق عن الوجود..
من وجود قصة
عاشق مسكين
وتمضي الليالي
 وتصبح أحضان افتراق عشقك
حدودا بيننا كأنها حقول الغام،
أنا الذي افكر بك دائما
الحنظل المر لذكرياتي
تعذب الروح الجريحة لأشعاري،
ابواب الانتظار
تنغلق بوجه استقبالي،
مرة اخرى امام المرآة
نقلب صفحات الزمن بخجل
تأتين وتقولين لي ايها العاشق المجنون
حكايتنا اللامتناهية لا فائدة منها..
فلقد جاء خريف العمر وذكرياتنا
اوراق متساقطة لشجرة متروكة
تتساقط في فلوات جفاف النسيان..
انتظر لحين مجيء عاصفة
تلعن انتظارنا للمستقبل..
ولكن سأموت ابكر منك
لآني مدمن عشقك..