أيلول/سبتمبر 12
   
 
تحرسُكَ الحدوس المحجوبة
ملهمة اتونبشتم
الدامعة بلادنا العنقاء
تلاعب أجنحتها العاصفة
*****
ماتزالين مكنونةً في الرمز
أسفري مع الأوقات
ورشي من عطرك
على ما تبقى
*****
تتلألأ على ترائبك
قلائد الطعن
فإذا منحتك الآجال
بعض أوسمةٍ
فلأنك تنهضين دائما
من
القتل
مجنونة بالفجر عذراء
*****
إنها الأرض سماء غفوتنا
ودار النرجس
أرض الدموع
فقبل أن يكون الشعر
جاءت شراراتها من النبع
*****
مزروعا مع الأعشاب
كل عشبةٍ هي أختي
اذ يعجننا حنين الحقل ِ
تجرفنا السيول على القمح
*****
جُبلت أصولكِ
في هدير الطوفان
من ألمٍ وضوءٍ
أديم مسلاتكِ
أبداً
تدمنين الحتوف
وتشرب نخبك المنايا
*****
من قبس الزقورات
تخطف لك النسوة لذة الموت
ويفدنَ الى كهف ارتعاشكِ
فيرتعش الرجالُ ..  في
طفولة الماء
*****
أيّها الحنين يا ضوع الكائنِ
لا تستجيب سماء العين
إنّما تمرُّ على الخرائب
يذلُّها فتعبده
ويذلّها النحت الآشوري
*****
دعينا لهذا الوثب
يأخذ حيفنا من الدّهر
في غرف الضيف
تنتهي لحظاتنا بلا أتراح
نقفز مجذوبين
ونقصُّ على جداتنا
أساطيرَ الألفِ الثالث
*****
بكم رؤيا ترسمُ البلاد
بلادٌ عظيمة الحزنِ
أسكرها تعاقبُ الرَوع